قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم إن الرحلات الجوية الروسية تحمل عتادا عسكريا إلى جانب مساعدات "إنسانية" لسوريا، لكنه أكد استعداد بلاده لخطوات إضافية إذا دعت الحاجة، بحسب وصفه.
وأكد لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو أن "الطائرات التي أرسلتها روسيا إلى سوريا تنقل تجهيزات عسكرية بموجب عقود قائمة (موقعة مع دمشق) ومساعدة إنسانية". وكانت بلغاريا قد منعت طائرات روسية من عبور مجالها الجوي بناء على طلب أميركي.
وأشار إلى أن "خبراء عسكريين روسا يعملون في سوريا، وهم يساعدون الجيش السوري على تعلم كيفية استخدام أسلحتنا، مؤكدا أن روسيا لم تتخذ أي إجراء إضافي" لتعزيز وجودها في سوريا.
وقال وزير الخارجية الروسي إن روسيا ستتخذ مزيدا من الخطوات بشأن سوريا إذا دعت الحاجة، مؤكدا أن أفراد الجيش الروسي موجودون في سوريا منذ سنوات.
وكانت روسيا تصر من قبل في تصريحاتها العلنية على أن رحلات طائراتها إلى سوريا -والتي قالت إنها ستستمر من 1 إلى 24 سبتمبر/أيلول- إنسانية فقط.
ولا تخفي الولايات المتحدة قلقها إزاء تعدد المؤشرات على تعزيز التواجد العسكري الروسي في شمال غرب سوريا، كإقامة منازل جاهزة الصنع يمكنها استقبال مئات الجنود الروس، وبناء برج مراقبة، وتكرار رحلات طائرات النقل العسكرية الضخمة.
ومارست واشنطن مؤخرا ضغوطا على كل من اليونان وبلغاريا حتى ترفض استخدام روسيا مجالها الجوي في الرحلات المتجهة إلى سوريا.
ورسميا، ليس لموسكو أي وجود على الأراضي السورية باستثناء منشآتها اللوجستية العسكرية في ميناء طرطوس على شواطئ المتوسط.