قالت مؤسسة الضمير الناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان إن القائد العسكري لقوات الاحتلال أصدرت اليوم الخميس أمرا بتجديد الاعتقال الإداري بحق المعتقل الإداري المضرب عن الطعام نضال أبو عكر (46 عاماً) لمدة 3 أشهر، تنتهي في 10-11-2015.
وقالت المؤسسة في بيان صحفي: يستمر المعتقل الإداري نضال أبو عكر رفقة أربعة معتقلين إداريين آخرين وهم غسان زواهرة (34 عاماً)، شادي معالي (39 عاماً)، منير أبو شرار (31 عاماً) وبدر الرزة (27 عاماً) في خوض إضراب مفتوح عن الطعام لكسر سياسة الاعتقال الإداري. وكانت قوات مصلحة السجون الإسرائيلية قد عزلت المعتقلين الخمسة مباشرة بعد اعلانهم الدخول في الإضراب عن الطعام في سجون النقب وعسقلان وأيلا وإيشل في بئر السبع. وعادت ونقلت يوم أمس المعتقل المضرب شادي معالي من عزل أيلا الى عزل النقب.
ووفق البيان، زار محامي الضمير سامر سمعان المعتقلين الإداريين المعزولين في سجن النقب: منير أبو شرار وبدر الرزة.
وقال المعتقل المضرب منير أبو شرار لمحامي الضمير أنه والمعتقل بدر الرزة يمتنعون عن إجراء أي فحص طبي ويرفضون تناول المدعمات والأملاح، موضحا أنه يتواجد حالياً في زنزانة 2.5×2.5 متر مع شباك 50 سم مغطى بشكل كامل بطبقة سميكة من الحديد، وفي الزنزانة حمام بدون دوش، والدوش خارج الزنزانة وعند استخدامه يتم اخراجه مكبلاً.
وتابع: إن الإدارة لا تحضر لهم مياه باردة، وإنما يجبروهم على تعبئة القنينة من صنبور الماء في الغرفة، والصنبور يخرج المياه الساخن فقط، ولا يعلمون إن كان الماء الذي تخرج منه صالحاً للشرب.
وأضاف أن المعتقل الآخر المضرب بدر الرزة رفض الخروج لمقابلة المحامي، لان إدارة سجن النقب فرضت عليه ارتداء ملابس "الشاباص" في حال أراد الخروج لرؤية المحامي، وهذا اجراء مرفوض من البداية عند المعتقلين الإداريين، وتستخدمه إدارة السجون للضغط على المضربين.
وتابع البيان: وفي زيارة أخرى للمعتقل المضرب نضال أبو عكر في عزل عسقلان، قال أبو عكر لمحامي الضمير سامر سمعان انه يقبع في زنزانة مساحتها 150×180 سنتمتر وفيها سرير ومرحاض ودوش، وعندما يريد الخروج من الزنزانة يبقى مكبلاً في اليدين والقدمين، وقد سحبت منه كافة أغراضه الشخصية عند نقله للعزل.
وعن وضعه الصحي أوضح أبو عكر لمحامي الضمير أنه خسر منذ بداية الإضراب حوالي 12 كيلوغرام من وزنه، وتسبب الإضراب له بالتهابات في الحلق، وأضاف أنه لا يأخذ أدويته المعتادة الخاصة بالضغط والمعدة والكلسترول.
يشار إلى أن عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال تجاوز 350 معتقلاً حتى نهاية أب 2015، وقد بدأ حوالي 30 معتقلاً إدارياً منهم منذ تموز 2015 في مقاطعة المحاكم العسكرية للاحتلال، تأكيداً على شكلية تلك المحاكم، وكونها تستند إلى مواد سرية لا يتمكن المعتقل ولا محاميه من الاطلاع عليها، وبصفتها أداة لشرعنة سياسات الاحتلال في الاعتقال التعسفي.