صرّح رئيس الحكومة (الإسرائيلية) بنيامين نتنياهو، أن "عددا من زعماء الدول العربية يعترفون بـ(إسرائيل) دولة للشعب اليهودي، غير أنهم يمتنعون عن التصريح بمواقفهم علنا"، على حد تصريحاته.
وقال نتنياهو في تصريحات صحفية أدلى بها على هامش زيارته للعاصمة البريطانية، الجمعة: "بعض زعماء الدول العربية يعترفون بإسرائيل دولة للشعب اليهودي، في اجتماعات الغرف المغلقة، لكنهم لا يجاهرون بهذا الموقف في ضوء الجمود في عملية السلام، وينتظرون أن تنضج العملية السلمية بهدف التصريح بمواقفهم على العلن"، رافضا الكشف عن هوية هؤلاء الزّعماء.
وأضاف نتنياهو: "هناك فجوة كبيرة بين ما نسمعه في الغرف المغلقة، وبين التصريحات العلنية، محملاً الطرف الفلسطيني المسؤولية عن توقف مفاوضات السلام، لكون الفلسطينيين لا يوافقون على الشرط الإسرائيلي باعتراف فلسطيني بدولتهم كدولة يهودية".
وفي سياق آخر، لفت نتنياهو إلى أنه أجرى مباحثات مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون بشأن الاتفاق النووي مع إيران، مجددا دعوته لـ "كبح العدوانية الإيرانية"، نظرا إلى أن "سياسة طهران حاليا هي الاستمرار في العدوانية والإرهاب، الأمر الذي يتجلّى واضحا من خلال نشر قوات مسلحة لها في سوريا"، على حد تقديره.
وربط رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بين القوات الإيرانية في سورية والاتفاق النووي، بالقول "إلى حد كبير، باتت إيران تشعر بأنها قادرة على القيام بذلك في ضوء الاتفاق"، لافتا إلى أن مباحثات في الشأن ذاته سيجريها مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال الشهر الجاري في نيويورك.
وزار نتنياهو وزوجته المكتبة البريطانية في لندن حيث عرضت عليهما النسخة الأصلية لوثيقة "وعد بلفور" الذي يحتوي على تصريح وزير الخارجية البريطاني أرثور جيمس بلفور عام 1917 بأن "بريطانيا ستدعم إقامة بيت قومي للشعب اليهودي في أرض إسرائيل"، وعلّق نتنياهو عليها بالقول "إنها وثيقة تاريخية بالغة الأهمية بالنسبة للشعب اليهودي".