قائمة الموقع

استئناف المفاوضات أحرج فتح في مراهنتها على قائدها

2010-05-02T15:43:00+03:00

غزة-الرسالة نت

تخلت سلطة فتح وقائدها محمود عباس عن ما صدعوا به عقول الفلسطينيين بأنه "لاعودة إلى  المفاوضات مع الاحتلال إلا بوقف الاستيطان".

وسقطت المراهنة الفتحاوية على ثبات عباس على موقفه و اشتراطاته التي كان  يرددها في كل محفل جماهيري أو منبر إعلامي، مما شكل حرجاً بالنسبة لمؤيديه، وخاصة مع تصاعد عمليات التهويد والاستيطان و جرائم الاحتلال.

يذكر أن عباس أعلن عزمه استئناف المفاوضات بشكل فوري مع الاحتلال، بعد أن تراجع عن مطلبه القاضي بوقف الاستيطان في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.

وأكد القيادي بحركة فتح قدورة فارس، أن استئناف المفاوضات غير المباشرة يأتي من جانب رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس ربما "دون قناعة الأخير بنجاحها وأنها لن تفضي إلى شئ".

 واستند فارس في حديثه لـ"الرسالة نت"،  إلى قناعة الشعب الفلسطيني بأن حكومة نتنياهو الحالية لن تقدم شيئاً للفلسطينين سواء بالمفاوضات المباشرة أو غير المباشر.

واعتبر فارس أن عباس أراد من وراء إعلانه استئناف المفاوضات أن يرفع الحرج والمسئولية عن كاهله وألا يظهر بأنه يعطل عملية السلام، معتبراً أن الغطاء العربي لن يقدم أو يؤخر شئ.

أما القيادي في حركة فتح نبيل عمرو دعا الى عقد جلسة طارئة للمجلس المركزي قبل  الدخول في المفاوضات غير المباشرة .

واعتبر أن الغطاء العربي ليس كافياً ولا بد أن يسبقه قرار فلسطيني أو أن يصادق عليه من قبل المجلس المركزي.

وقال "إن مبدأ الحركة السياسية والتفاوض المباشر أو غير المباشر لا اعتراض عليه، إلا أن شرعية أي خطوة في هذا الاتجاه لا بد أن تتوفر من قبل إطار بحجم ومكانة المجلس المركزي".

وقال عمرو في مذكرة بعث بها الى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني قال فيها": يبدو جلياً...أن القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس والفريق السياسي الذي يعاونه، سيواجهان عما قريب استحقاقاً صعباً، وهو الدخول في مفاوضات غير مباشرة من خلال الوسيط الأمريكي، دون تحقيق الشروط الفلسطينية التي وضعها المجلس المركزي لإجازة الذهاب للمفاوضات".

وأضاف "إن ممارسة القيادة السياسية لدورها في إدارة الموقف الفلسطيني ينبغي أن يظل تحت سقف القرارات الرئيسية التي يتخذها المجلس المركزي، وعليه أقترح على سيادتكم الدعوة لعقد اجتماع طارئ للمجلس، للنظر في الحيثيات التي تؤدي الى استئناف المفاوضات، خاصة أن الجانب الإسرائيلي والأمريكي لم يفصحا عن أي تعهدات بهذا الشأن مما يضع الطرف الفلسطيني في موقف ضعيف".

وعقب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي في تصريح صحفي مقتضب قائلاً:""تبقى كافة الحلول مؤجلة بعد سقوط الإرادة العربية, وتعرض الإدارة الأمريكية لهيمنة اللوبي الصهيوني وتحكمها في الأمور المصيرية".

 

 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00