قتل شرطيين تركيين وأصيب خمسة آخرين في تفجير سيارة ملغمة عند مدخل محافظة شرناق جنوب شرقي تركيا، وذلك بعد ساعات من رفع حظر التجول في المنطقة.
وقالت مصادر أمنية لوكالة رويترز إن حزب العمال الكردستاني فجر سيارة ملغمة قرب نقطة تفتيش تابعة للشرطة في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد.
وعلمت الأناضول أن المسلحين استهدفوا الدورية على الطريق الواصل بين مركز شرناق وقضاء أورلودره التابع لها، أعقبه إطلاق نار من أسلحة رشاشة.
وعقب الهجوم قصفت قوات الأمن التركية في قاعدة قريبة من شرناق منطقة جبلية فر إليها مقاتلو حزب العمال الكردستاني، فقتل اثنان من المسلحين في القصف الذي دعمته طائرات مروحية من طراز كوبرا.
وجاء الهجوم غداة رفع السلطات حظر التجول والحصار عن مدينة جيزرة -التي تعاني انقطاعا في خطوط الهاتف والإنترنت، وشحا في الماء والكهرباء- بمحافظة شرناق بعد إتمام العمليات العسكرية فيها.
وكانت بلدية مدينة جيزرة أعلنت الإدارة الذاتية ورفضها سلطة الدولة والحكومة والتركية، فيما سيطر مسلحو حزب العمال الكردستاني على شوارع المدينة قبل العملية العسكرية التي نفذتها القوات التركية.
وفي تطور آخر، أعلنت السلطات التركية اليوم الأحد فرض حظر التجول في بعض الأحياء بقضاء "سور" التابع لولاية ديار بكر جنوب شرقي البلاد.
وذكر بيان السلطات أن الحظر يبدأ من الخامسة فجر اليوم وحتى إشعار آخر، وذلك "بهدف المحافظة على أمن وسلامة الأهالي".
يشار إلى أن وقفا لإطلاق النار استمر عامين بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني انهار في يوليو/تموز الماضي بعد تفجير استهدف تجمعا للأكراد قبالة الحدود السورية وهجمات على قوى الأمن والجيش تبناها حزب العمال الكردستاني، ومنذ ذلك الحين قتل نحو مئتي شخص في أعمال عنف واشتباكات تركز معظمها في الجنوب الشرقي من البلاد.
الجزيرة نت