عمان-الرسالة نت
كشف المدير العام لمركز العودة الفلسطيني ورئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا، ماجد الزير، عن تحركات لحشد الدعم للقضية الفلسطينية وحق العودة في أنحاء العالم وأوروبا، تشمل اعتماد أيار(مايو) الحالي لإظهار رمزية فلسطين، وانعقاد مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثامن في برلين بألمانيا، إضافة إلى زيارة 120 نائبا دوليا قطاع غزة عبر مصر في منتصف تموز(يوليو) المقبل.
وبخصوص إظهار رمزية فلسطين بشهر "نكبة 48" قال الزير، حسبما اوردت "الجزيرة نت"، إن هذا المشروع سيكون سنويا، مشيرا إلى أن المشروع نتاج نداء وطني خرجت به ثماني منظمات فلسطينية تغطي جغرافيا الشتات وتضم تحالف حق العودة في أميركا، ومركز العودة في أوروبا، وثلاث منظمات للمجتمع المدني للعودة في سورية، ومنظمتين للمجتمع المدني للعودة في لبنان، واللجنة العليا لحق العودة في الأردن.
وأوضح المديرالعام لمركز العودة الفلسطيني أن الفعاليات تأتي تعبيرا عن الانتماء لفلسطين وعدم التفريط بحق العودة، بإظهار رمزية فلسطين، عبر لبس الحطة والكوفية الفلسطينية ورفع العلم الفلسطيني على المنازل والسيارات، مشبها هذا التحرك بالدعاية وأنه مشروع يؤذي الإسرائيليين.
كما أشار رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا إلى مشروع آخر في سياق تحركات شهر النكبة يضم مركز العودة الفلسطيني وحركة فلسطين حرة وتحالف حق العودة في أميركا يتمثل باعتصام الفلسطينيين لمدة ثلاث ساعات أمام السفارات الإسرائيلية في العواصم الغربية رافعين مفاتيح منازلهم في فلسطين وذلك يوم 15 أيار(مايو)، موضحا أن صاحب هذه الفكرة هو أول من كسر الحصار على قطاع غزة بحرا ويدعى بول لارودي.
ويدخل المشروعان السابقان ضمن سبعة مشاريع ستطرح في مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثامن المقرر عقده يوم الثامن من أيار(مايو) الحالي في برلين بمشاركة نحو عشرين ألفا من ثلاثين دولة أوروبية وحضور أوروبي رسمي وفق ما ذكر رئيس المؤتمر.
ومن بين المشاريع الباقية للمؤتمر إعطاء كل الدعم لإمكانات الفلسطينيين بأوروبا للهيئة الوطنية للدفاع عن الثوابت التي أعلنت في بيروت وسيكون على رأس ضيوف المؤتمر منير شفيق وبلال الحسن ليعرضا فكرة الهيئة في ندوة رئيسية عن الثوابت الفلسطينية يديرها المذيع في قناة الجزيرة غسان بن جدو في برنامج لقاء مفتوح.
كذلك اعتبار عام 2011 سنة محاربة المستوطنات والجدار، واستمرار فعاليات 2010 لذكرى الأسرى، والإعلان عن مؤتمر دولي أكاديمي قانوني عن الأسرى في فرنسا في تشرين الأول(اكتوبر) القادم، إضافة إلى ثلاثين فعالية في عواصم أوروبا لموضوع الأسرى.
وتشمل مشاريع المؤتمر النهوض بالعمل المؤسساتي والتنسيق الفلسطيني على قاعدة العمل وفي هذا السياق سيتم طرح مشروع "منسقية العمل الفلسطيني في الغرب" طبقا لماجد الزير.
وفي إطار جهود الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن قطاع غزة ستشارك الحملة بسفينة كاملة بمليون يورو وبالتنسيق مع مصر في زيارة أضخم وفد في تاريخ القضية الفلسطينية لقطاع غزة ويبلغ عدد المشاركين فيه 120 نائبا دوليا معظمهم من أوروبا وفق ما ذكر رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا.
واعتبر ماجد الزير أن الحملة الأوروبية لرفع الحصار تتفاعل بشكل غير عادي في أوروبا، ولها أثر كبير. وبخصوص المطالبة بحق العودة اعتبر الزير أن أكبر خطأ يرتكبه الفلسطينيون الدخول من باب الأرض المقدسة، والدخول مع اليهود في السياق التاريخي، لأنه لديهم رواية تاريخية مكذوبة، لذا فهو –الزير- طالب بالتسلح بالقانون (يعني من صاحب الأرض؟ من الذي يملك أوراق الطابو في التاريخ المنظور؟)، لأن الفلسطينيين وفق البعد القانوني يملكون (94 % تاريخيا وقانونيا من الأراضي".
ودعا إلى اعتبار حق العودة حقا شخصيا من دون الالتفات إلى ما أسماها الفسيفساء السياسية، لأن الحل الأول لقضية اللجوء -وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين- العودة.
ورغم ما وصفها بمشاعر الإحباط والتراجع والانقسام الفلسطيني فإنه أشار إلى أمل يحاكي الواقع، وعدد ما وصفها بشواهد على ضعف المشروع الإسرائيلي اقتصاديا بالحرب على منتجات المستوطنات في أوروبا، وسياسيا بانسحابها من جنوب لبنان وقطاع غزة من دون شروط، وأمنيا بفشلها باستعادة جنودها المأسورين لدى المقاومة في جنوب لبنان وغزة رغم شنها حربين.
ولاستغلال هذا الواقع شدد الزير على ضرورة المقاومة العسكرية في الداخل الفلسطيني، والعمل السلمي لحق العودة في الخارج والغرب بوصفه موازيا للمقاومة العسكرية.