انطلقت في العاصمة الأردنية عمان صباح اليوم الأربعاء (16-9)، فعاليات مؤتمر الأسرى الفلسطينيين، تحت عنوان "حماية الأسرى والمعتقلين مسؤولية والتزام دولي"، بحضور رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، وشخصيات فلسطينية وأردنية وعدد من عائلات الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.
وثمّن الطراونة في كلمته الافتتاحية، الجهود الرسمية التي تبذلها بلاده على صعيد متابعة قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب، لافتا إلى أن حل القضية الفلسطينية هو "مفتاح لحل أزمات المنطقة".
وقال الطراونة "إن الملك عبد الله الثاني يبذل قصارى جهده للدفاع عن القضية الفلسطينية، ولاسيما مدينة القدس والمسجد الأقصى".
من جانبه، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في كلمة مكتوبة قرأها نيابة عنه مستشاره حسن العوري "إن الاحتلال الإسرائيلي أمعن في تعذيب الأسرى الفلسطينيين، لاسيما الأطفال منهم"، لافتا إلى ضرورة التحرك على الصعيد القانوني الدولي لحماية الأسرى، وإلزام الجانب الصهيوني بمنحهم حقوقهم التي كفلتها المواثيق والقوانين الدولية.
وثمّن عباس دور الأردن في الوقوف إلى جانب الفلسطينيين، لافتا إلى أن عقد هذا المؤتمر في عمان يعكس اهتمام ملك البلاد بقضية الفلسطينييين ومعاناتهم تحت الاحتلال الصهيوني.
من جانبه، قال رئيس "هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين" عيسى قراقع "إن قضية الأسرى هي قضية الإنسانية والعدالة، ودولة الاحتلال تستبيح القيم الإنسانية والمواثيق الدولية التي تعنى في حقوق الإنسان، وانتصار قضية الأسرى هو انتصار للعدالة العالمية ولقيم الإنسانية".
وأكد قراقع، على أنه "لا تسوية مع الاحتلال دون إطلاق سراح الأسرى، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من انضمام دولة فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة الجانب "الإسرائيلي" على انتهاكه لحقوق الأسرى الفلسطينيين.
وقدّرت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" عدد الفلسطينيين القابعين في معتقلات الاحتلال بنحو 6000 أسير، موزّعين على 18 سجنا ومعسكرا ومركز توقيف، منهم 51 أسيرا يقضون أكثر من 20 عاما، 16 منهم يقضون أكثر من ربع قرن، أقدمهم الأسيران كريم وماهر يونس اللذان قضيا 32 عاما في أسر الاحتلال.