أكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن المشروع الوطني الفلسطيني أصبح في مهب الريح؛ في ظل الأزمات التي أنهكت البيت الفلسطيني، مشددا على ضرورة ترتيب أوضاعه بدءً بإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال الحية في ندوة سياسية عُقدت بغزة، اليوم الأربعاء، إن حركة حماس قدمت رؤيتها للخروج من الأزمة الراهنة، والتي تعتمد على الحوار الشامل وترتيب مؤسسات منظمة التحرير عبر إجراء انتخابات جديدة بمشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي وباقي الفصائل الفاعلة على الساحة.
وأضاف: "اتفقنا منذ 2005 على إعادة ترتيب وبناء منظمة التحرير لتكون بحق الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، عبر تشكيل المجلس الوطني بانتخابات وافقنا على عقدها في أي مكان سواء داخل البلاد أم خارجها".
وشدد الحية على أن حكومة التوافق تنصلت من تحمل مسؤولياتها في غزة؛ بذريعة أنها تريد استلام ملف الأمن في غزة، والذي جعلت منه أولوية وعطلت باقي الملفات.
في ذات الوقت، أكد الحية أن " حماس ما زالت مستعدة للجلوس إلى طاولة الحوار ومناقشة قضايا الشعب الفلسطيني وحلها بكل السبل، مع مواجهة الاحتلال الاسرائيلي بكل ما اوتينا من قوة".
وقال: "علينا أن نوحد جهودنا في غزة والضفة ضمن استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال، خاصة في ظل ما يتعرض له أقصانا اليوم من انتهاكات متصاعدة وسط صمت عربي ودولي غير مبرر".
وحول تعطيل ملفات المصالحة الفلسطينية، أوضح الحية أن حركته طالبت بتشكيل لجنة من الفصائل والكل الفلسطيني لبحث القضايا العالقة وعلى رأسها الكهرباء، إلا أن أحدا لم يتحرك في ذلك الاتجاه وفق قوله.
وأضاف: "لم تُبدي حكومة التوافق منذ تشكيلها أي نية لوضع حلول أو تسلم مهامها بغزة، فمنذ توليها الحكم قبل حوالي 15 شهرا لم تدفع شيكلا واحد لموظفي غزة رغم الاتفاق على حل إشكاليتهم".
وبيّن تمسك حركته بموظفي قطاع غزة وحقهم في تسلّم رواتبهم، مضيفا: "من حمى غزة بدمه لا يمكن أن نفرط به أو أن نتركه تحت وطأة ألاعيب اللاعبين".
ودعا الحية الفصائل الفلسطينية والقوى الحية لتشكيل لجنة وطنية تكون وسيطة بين من يدير غزة والحكومة، تشرف على تسليم غزة مع ضمان حقوق أهلها واستمرار برنامج المقاومة.