حذر علماء أمس الأربعاء من أن تلوث الهواء بمواد مثل غاز الأوزون والجُسيمات الدقيقة قد يتسبب في الوفاة المبكرة لنحو 6.6 ملايين شخص سنويا، إذا لم تبذل الجهود لتحسين نوعية الهواء.
واكتشف العلماء من خلال دراسة نُشرت في دورية "نيتشر" أن تلوث الهواء الخارجي يقتل بالفعل نحو 3.3 ملايين شخص سنويا على مستوى العالم، وأن معظم تلك الوفيات تحدث في قارة آسيا حيث يكون للانبعاثات الناجمة عن استخدامات الطاقة المنزلية -كالتدفئة والطهي- تأثير كبير.
وأشاروا إلى أن عدد الوفيات يتضاعف خلال 35 عاما ما لم تُتخذ إجراءات لتنقية الهواء.
وقال يوس ليلفيلد من معهد ماكس بلانك للكيمياء في ألمانيا والذي قاد البحث إن "هذا رقم ضخم، وفي بعض الدول يُعد تلوث الهواء سببا رئيسيا للوفاة، وفي دول كثيرة هو قضية رئيسية".
وتحدث الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء في الأغلب نتيجة أمراض القلب والجلطات وأمراض الرئة، وهو مرتبط أيضا بسرطان الرئة والعدوى التنفسية الحادة.
كما أظهرت الدراسة أنه في الهند والصين -على سبيل المثال- تكون الانبعاثات الناجمة عن الطهي والتدفئة المسؤولة عن أكبر عدد من الوفيات، بينما في الولايات المتحدة وبضع دول أخرى تلعب الانبعاثات الناجمة عن النقل وتوليد الطاقة دورا هاما.
وليس من السهل قياس الآثار الصحية والمسببة للوفاة الناجمة عن تلوث الهواء الخارجي على مستوى العالم، لأسبابٍ منها أن نوعية الهواء لا يتم رصدها في كل منطقة من المعمورة، كما أن درجة سُمِّية الجسيمات الدقيقة تختلف باختلاف مصدرها.
رويترز