قائمة الموقع

الأوقاف الأردنية: أحداث الأقصى ستقود لحرب دينية معقدة

2015-09-17T14:46:31+03:00
خلال المواجهات مع الاحتلال
الرسالة نت- محمود هنية

 

حذرت وزارة الأوقاف الأردنية، من خطورة ما يجري في المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أنها قد تشعل المنطقة برمتها، داعية منظمة المؤتمر الاسلامي إلى ضرورة التحرك وتقديم يد الدعم لانقاذ الأقصى، والضغط على الدول الكبرى لإجبار الاحتلال التراجع عن مخططاته.

وقال عبد الله العبادي مدير شؤون الأقصى بالوزارة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" اليوم الخميس، إن الأحداث الجارية بالأقصى ستضع المنطقة في وضع غير مسبوق، وستقود لحرب دينية معقدة، إن استمرت سلطات الاحتلال في غيها.

وكشف توجه الأوقاف الأردنية، لاجراء تعيينات وظائف جديدة داخل المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أنه سيتم تعيين 70 موظفًا بعد عيد الأضحى مباشرة، واجراء تعيينات أخرى في الفترة القادمة، منبهًا إلى وجود حوالي 700 موظف يعملون بالأوقاف بالأقصى.

وأوضح العبادي، أن من سيتم تعيينهم تمت مقابلتهم، وسيعملون ضمن عدة دوائر داخل الأقصى.

وردًا على الاتهامات الموجهة لأوقاف الأردن بالتقصير اتجاه المسجد، أجاب "إن العاملين داخل الأقصى هم جزء من المرابطين الذين يتحملون المعاناة"، منوهًا بتعرض عدد كبير منهم إلى التعذيب والضرب حتى وصل الأمر إلى إصابة بعضهم بجروح خطيرة، بفعل اعتداءات الاحتلال عليهم.

وقال العبادي، إن الاحتلال يجبرهم رغمًا عنهم الخروج من داخل الأقصى تحت قوة التعذيب والتهديد، محذرًا من وجود عملية اختراق اعلامي من الاحتلال عبر بث صور لبعض المرابطين ممن يدافعون عن الأقصى وهم يحملون الحجارة، وتجاهل تعذيب النساء والشيوخ والمرابطين، بغرض تشويه الحالة القائمة في الأقصى والزعم بان ما يقوم به الاحتلال هو المحافظة على الامن.

ونبه وسائل الاعلام العربية من خطورة التعاطي مع هذا الشكل من الاختراق، إذ ينبغي تسليط الضوء على الفعل "الإسرائيلي" ضد الفلسطينيين وليس نقل ردة فعل الفلسطينيين التي يحاول الاحتلال توظيفها اعلاميًا بزعمه محاولة فرض الامن والنظام داخل الاقصى.

وأكدّ العبادي أن الأمر يتعلق بضرورة حشد كل المقدسيين والفلسطينيين بالداخل للصلاة في المسجد، إذ أن أعداد المصلين الكبيرة تجبر الاحتلال على التراجع داخل الأقصى، على عكس ردة فعله مع الأعداد الصغيرة من المصلين داخله.

وفيما يتعلق باتهامات تقصر الأوقاف في مواجهة بيع الأراضي بالقدس، كشف العبادي عن تورط شركات "إسرائيلية" في تزوير عقود لمنازل زعم الاحتلال شراءها من اصحابها، مؤكدًا أن هناك دعاوي منظورة في المحاكم "الإسرائيلية" حول وجود تزوير حقيقي لعقود بيع كثير من منازل الفلسطينيين.

وقال العبادي، إن العشرات من القضايا منظورة لدى القضاء، لتورط جمعيات "إسرائيلية" في عملية تزويرها، مشددًا على أن العشرات من المنازل التي زعم الاحتلال شراءها ليس امرًا صحيحًا وهو كذب ومحض افتراء خاصة في ظل وجود 65 بؤرة استيطانية داخل المدينة المقدسة".

وأوضح أن من باع فعلًا لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، وهو أمر لا يذكر في ظل خضوع المدينة لأكثر من 60 تحت حكم الاحتلال، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الكثير من المنازل والاراضي تمت مصادرتها تحت حجة قانون املاك الغائبين التي بموجبه تصادر سلطات الاحتلال الاراضي التي يغيب عنها اصحابًا قسرًا.

اخبار ذات صلة