أصيب عدد من المواطنين بالرصاص الحي والمطاطي وبحالات اختناق، جراء مواجهات اندلعت بعد قمع الاحتلال مسيرات غاضبة نصرة للأقصى، في مختلف مدن الضفة والقدس المحتلتين.
ففي مدينة نابلس، أفادت مراسلتنا أن مواجهات اندلعت في قرية كفر قدوم غرب المدينة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين، ما أدى لإصابة ثلاثة شبان بالرصاص الحي و15 آخرين بالمطاط وحالات اختناق.
وأشارت إلى أن مسيرات حاشدة نصرة للمسجد الأقصى انطلقت باتجاه ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، بدعوة من حركة حماس ولجنة التنسيق الفصائلي بالمدينة.
بدوره، أفاد منسق المقاومة الشعبية في البلدة مراد شتيوي أن جيش الاحتلال أمعن في إطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز والمياه العادمة باتجاه المواطنين مما أدى إلى إصابة الطفل محمد عبد الله (13 عاما) بعيار ناري في الرجل وبشار شتيوي (45 عاما) بعيار ناري في الذراع وناصر برهم (46 عاما) بعيار ناري في الرجل نقلوا على إثرها إلى مستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج ووصفت حالتهم بالمتوسطة،فيما أصيبت المسنة عبلة شتيوي (55 عاما) بعيار إسفنجي في الذراع والطفلة شهد حكمت (8 سنوات) بعيار إسفنجي في الرأس.
وأوضح شتيوي ان قوات الاحتلال داهمت منزله ورشت زوجته (30 عاما) وأطفاله بيسان عامان ونور 8 أعوام ومؤمن 6 أعوام وشقيقته 50 عاما بغاز الفلفل مما أدى إلى إصابتهم بالاختناق الشديد ومنعوا طواقم الهلال الأحمر من دخول المنزل لتقديم الإسعاف لهم،كما حطم جنود الاحتلال زجاج نوافذ المنزل وحولوه إلى ثكنة عسكرية لقناصتهم.
وقال شتيوي:"يبدو أن جيش الاحتلال صعد من آلية قمعه انسجاما مع دعوات نتانياهو التي أطلقت العنان للجنود بتكثيف استخدام الرصاص الحي صوب المشاركين في المسيرات السلمية".مؤكدا أن هذه الدعوات لن تثني أهالي البلدة عن الاستمرار بالمقاومة الشعبية حتى تحقيق أهدافها.
وفي الخليل، اندلعت مواجهات عنيفة خلال قمع الاحتلال لمسيرة حاشدة انطلقت في المنطقة الجنوبية بالمدينة نصرةً للمسجد الأقصى.
أما في مدينة رام الله، انطلقت مسيرة حاشدة بدعوة من حركة حماس من أمام مسجد البيرة الكبير، باتجاه دوار المنارة، حيث ألقى عدد من قادة الفصائل الإسلامية والوطنية كلمات دعوا فيها لاستمرار فعاليات النصرة للمسجد الأقصى، وأكدوا على ضرورة توحيد الجهود في التصدي لمحاولات الاحتلال بتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا.
كما اندلعت مواجهات على مدخل بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، وفي محيط معسكر عوفر، ومستوطنة أرئيل، بعد وصول مسيرة خرجت من مخيم الجلزون برام الله باتجاه المستوطنة.
ووصفت المواجهات المندلعة على مدخل مخيم الجلزون بالأعنف في الضفة المحتلة، فيما لم يبلغ عن وقوع اصابات حتى لحظة كتابة الخبر.
وعلى حاجز قلنديا قرب رام الله، أصيب أربعة شبان بالرصاص المطاطي، إضافة لعدد من حالات الاختناق خلال المواجهات التي اندلعت قرب الحاجز عقب مسيرة انطلقت نصرة للمسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة.
وقمعت قوات الاحتلال المسيرات الأسبوعية في قرى النبي صالح وبلعين ونعلين قرب رام الله، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق.