حذرت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، الاحتلال من مغبة اللعب بالنار فيما تقوم به تجاه المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة ان المقاومة لن تتخلى عن دورها في الدفاع عن الاقصى
وأكدّت الفصائل في مسيرات غاضبة خرجت من مساجد قطاع غزة بعد صلاة الجمعة، أن لهيب النار سيصيب الاحتلال ، وكرة اللهيب سوف تحرقه قبل أن تحرق المسجد الأقصى.
وقال اسماعيل رضوان في كلمة حماس المركزية بغزة، إن المقاومة لن تحيد عن دورها في الدفاع عن القدس، داعيًا إلى ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني على اساس المقاومة ووقف التنسيق الامني معه.
وطالب رضوان السلطة برفع يدها الثقيلة عن المقاومة بالضفة، كي يتسنى لها الرد بقوة على جرائم الاحتلال، مطالبًا الشعب بضرورة التحرك في ارجاء الضفة المحتلة واندلاع انتفاضة ثالثة.
وأضاف:"لن نصمت طويلا على الاعتداءات الصهيونية بحق الأقصى".
ودعا رضوان لتحقيق الوحدة الوطنية كخيار إستراتيجي لنصرة المسجد الأقصى، "ندعو الفصائل الوطنية والإسلامية إلى بناء إستراتيجية تقوم على الثوابت الوطنية والحفاظ على المقاومة كخيار".
وناشد بضرورة وجود تحرك اسلامي وعربي عاجل لوقف العدوان والجريمة التي تنال بالمسجد الاقصى، مطالبًا المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري وتحمل مسؤولياته تجاه ما يجري هناك.
من جانبه، قال الشيخ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، إن المقاومة لن تغمض عينها عما يجري في الأقصى، وسيكون لها رد فعل غير متوقع إن فكرت اسرائيل المساس به.
ودعا البطش السلطة الفلسطينية إلى ضرورة رفع يدها عن المقاومة بالضفة ووقف كل اجراءات التسنيق الامني مع الاحتلال، والعمل على اطلاق المقاومين من سجونها.
ودعا البطش الامة العربية والاسلامية الى ضرورة التحرك على صعيديها نصرة للاقصى المبارك.
أمّا الجبهة الشعبية، فقد دعت إلى ضرورة اعادة تقييم المرحلة السياسية السابقة، والعمل على اعادة تقييم الماهية الوظيفية للسلطة الفلسطينية.
وطالب ذو الفقار سويرجوا القيادي بالجبهة ، السلطة برفع يدها الثقيلة عن المقاومة ، والتحرك الفوري لنصرة الأقصى المبارك.
وسأل سويرجو السلطة الفلسطينية " إلى متى ستبقى كلفة الاحتلال رخيصة"، مشيرًا إلى أن ما يجري يأتي ضمن مخطط قديم يتم تنفيذه حاليًا وسط انشغال الموقف العربي والدولي وضعف الموقف الفلسطيني.
وأكدّ أن رفع يد المقاومة بالضفة سيسهل على المقاومة بغزة التحرك، مشيرًا إلى أن الاخيرة لن تبقى صامتة تجاه ما يجري بالقدس، وان المقاومة ستقول كلمتها مهما كان الثمن، وفق تعبيره.
ودعا إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الفصائل، وتحويل السلطة الفلسطينية الى سلطة حقيقية، والتوقف عن سراب المفاوضات مع الاحتلال.
وبشأن الحديث عن قنبلة رئيس السلطة محمود عباس في الامم المتحدة، قال إن الامر لا يحتاج لمفاجآت وقنابل، ويعالج ببساطة من خلال وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.