يعتقد أنه ما دام مؤمنا بالله ويؤدي فرائضه فإنه يتحتم عليه التواجد في المسجد الأقصى مهما كان الثمنغرد النص عبر تويتر، ولذلك يلازمه منذ 1988، وأصيب للمرة الثالثة وهو يدافع عنه ضد اقتحامات المستوطنين وجنود الاحتلال.
ذلكم هو الحاج غالب درويش الذي أصيب للمرة الثالثة أثناء دفاعه عن المسجد الأقصى المبارك قبل عدة أيام جراء اقتحامات مستوطنين وجنود الاحتلال للحرم.
ويلازم درويش المسجد الأقصى منذ عام 1988، وتعرض حينها للإصابة الأولى عندما أمطرت قوات الاحتلال المصلين بوابل من طلقات الغاز وقنابل الصوت، مما ألجأهم للاحتماء بالمسجد، وعند خروجه منه ضرب على رأسه من قبل قوات الاحتلال.
وأصيب درويش الإصابة الثانية بالرصاص الحي أثناء ما عرفت بأحداث النفق عام 1996 التي أطلقت فيها قوات الاحتلال النار على المصلين بعد إحدى الصلوات، وأصيب فيها درويش برأسه، ثم تجمع عليه نحو عشرين شخصا وانهالوا عليه ضربا.
لكن كل ذلك لم يفت في عضده، فقد واصل رباطه في الأقصى، وأصيب في الاقتحامات الأخيرة بثلاث رصاصات مطاطية أخطرها في عينه.
ويؤكد درويش أن المسجد الأقصى بالنسبة له ولغيره من المقدسيين يعد عقيدة يجب الدفاع عنها مهما كلفهم ذلك من أثمان.
وقد تعرض المسجد الأقصى المبارك في الأيام الأربعة الماضية لاقتحامات متكررة من المستوطنين بحماية الشرطة الإسرائيلية، وتصدى لهم المرابطون فيه، مما أدى إلى اشتباكات سقط فيها العشرات من الجرحى.
واعتلى جنود الاحتلال لأول مرة الثلاثاء أسطح المسجد الأقصى بعد اقتحامه بأعداد كبيرة، ووجهوا قناصتهم إلى المرابطين داخله، وأطلقوا قنابل الغاز والصوت من نوافذه.