يتدفق أكثر من مليوني مسلم على مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، في وقت أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز أن بلاده تولي أمن الحجيج وسلامتهم أولوية قصوى.
وقد توافد مئات الآلاف من الحجيج اليوم على المسجد الحرام في مكة لأداء صلاة الجمعة، في مشهد يعكس الانسجام الديني خلال عام تعاني فيه دول كثيرة بالمنطقة صراعات.
وسار ضيوف الرحمن في مجموعات وفرادى بينما ارتدى آخرون أوشحة عليها اسم بلدانهم حتى لا يتفرقوا أو يضلوا الطريق، ودفع البعض أقاربهم في مقاعد متحركة أو ساعدوا كبار السن في الزحام.
وقال حجاج من جنسيات مختلفة بالحرم المكي إنهم يأملون أن يصبح الحج فرصة لتنحية الخلافات بين المسلمين.
وتبدأ مناسك الحج في الثامن من ذي الحجة حيث يقوم الحجاج بالإحرام من مواقيت الحج المحددة ثم التوجه إلى مكة لأداء طواف القدوم ومنها إلى منى لقضاء يوم التروية قبل التوجه في يوم التاسع من الشهر نفسه لأداء الركن الأعظم بالحج وهو الوقوف بعرفة.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف أكد أمس أن أجهزة الأمن بمختلف قطاعاتها في أتم الاستعداد لمواجهة ما يعكر صفو الحج أو يعرض حياة الحجاج للخطر.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير محمد بن نايف قوله إن المملكة "تولي أمن الحجاج وسلامتهم أولوية قصوى وهو ما تعمل عليه في كل عام".
وأوضح -خلال الاستعراض السنوي لقوات الأمن الذي يَسبـِق موسم الحج- أن بلاده تمنع منعاً باتاً استغلال هذا الموسم لأغراض سياسية أو دعائية لأي جهة، وتقف بالمرصاد لمن يحاول فعلَ ذلك.
كما بين أن بلاده "لا تزال محل استهداف دائم وخطير من هذه الجماعات الإرهابية التي تقف وراءها دول وتنظيمات وجماعات إرهابية متعددة التكوين ومتباينة المقاصد".
وأكد الأمير نايف الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ورئيس لجنة الحج العليا، أن حادث سقوط رافعة بالحرم المكي يوم الجمعة الماضي لن يؤثر بأي حال على خطط وبرامج الحج.
وقال أيضا إن "هذه الحادثة تمت معالجتها بما صدر حيالها من توجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وقد تلاشت آثارها في زمن قياسي والحمد لله".