اتهم مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، اللاجئ في سفارة الإكوادور في لندن، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "بطعنه في ظهره" حين رفض في يوليو/تموز طلبا تقدم به للجوء إلى فرنسا.
وقال أسانج، في مقابلة مع مجلة سوسايتي، اليوم الجمعة إن "اتصالات مباشرة جرت بين الرئيس فرانسوا هولاند وبيني. تم تبادل رسائل نصية عن طريق مستشاري القانوني الفرنسي. كانت هناك مؤشرات مشجعة صدرت عن الرئيس الفرنسي".
وأشار مؤسس ويكيليكس إلى أن هولاند لم يكن يرفض الاتصال بل يشجع عليه. وأضاف "رده كان بطريقة ما طعنة في الظهر" متسائلا عما "دفعه إلى التراجع بين المراسلات الأولى ورده العلني النهائي".
وتابع "هل كانت لديه هذه النية منذ البداية؟ ربما كان يرغب في أن يبدو حازما، ليس أمام الفرنسيين بل أمام الولايات المتحدة وبريطانيا، أن يبدو وفيا لهما. ورفض طلب كهذا علنا هو طريقة للتعبير عن ذلك".
ورفضت الرئاسة الفرنسية التعقيب على تصريحات أسانج.
وكانت باريس رفضت في يوليو/تموز الماضي طلب لجوء تقدم به مؤسس موقع ويكيليكس، وذلك بعد أسبوع من كشف موقعه تجسسا أميركيا على رؤساء فرنسيين.
وقال قصر الإليزيه في بيان "بالنظر إلى العناصر القانونية والوضع المادي لأسانج، لا تستطيع فرنسا أن تلبي طلبه". وأضاف أن "وضع أسانج لا ينطوي على خطر فوري".
ولجأ مؤسس ويكيليكس، الأسترالي البالغ من العمر 44 عاما، قبل أكثر من ثلاث سنوات، إلى سفارة الإكوادور في لندن، بعد إصدار السويد مذكرة توقيف أوروبية بحقه على خلفية اتهامه باعتداء جنسي.
ويخشى أسانج من ترحيله إلى السويد ومن ثم تسليمه لواشنطن، حيث يمكن أن يحاكم على نشر موقعه عام 2010 خمسمئة ألف وثيقة مصنفة من أسرار الأمن القومي حول العراق وأفغانستان و250 ألف برقية دبلوماسية.