شهدت مدن الضفة المحتلة وقراها، خلال الأسبوع المنصرم، أشد موجة مواجهات مع جنود الاحتلال منذ فترة طويلة، كانت أكثرها حدةً واشتعالًا تلك التي اندلعت يوم أمس الجمعة، نصرةً للمسجد الأقصى المبارك.
وبين تقرير صادر عن حركة حماس، أن الأسبوع المنصرم شهد اندلاع مواجهات عنيفة في 162 نقطة تماس، كانت 45 منها يوم أمس الجمعة فقط، فيما أصيب خلال الأسبوع 25 إسرائيليًا 20 منهم جنود في جيش الاحتلال، والـ5 الباقون من المستوطنين.
وفيما يتعلق بعمليات المقاومة، فقد شهد الأسبوع المرصود، وقوع عمليتي إطلاق نار، أصيب على إثرها عدد من المستوطنين، فيما سجل محاولة تنفيذ عملية طعن، بينما قُتل مستوطن متأثرًا بجراحه التي أصيب بها على إثر إلقاء الحجارة على سيارته.
ومثلت أرقام الأسبوع المرصود (12 - 18 أيلول/سبتمبر)، ارتفاعًا كبيرًا في أعمال المقاومة الأسبوعية في الضفة الغربية، بعد مقارنتها بالأسبوع الذي سبقه، حيث شهد اندلاع مواجهات في 91 نقطة مواجهة.
ويوم أمس الجمعة، وقعت عملية إطلاق نار وإلقاء زجاجات حارقة على قوة مستعربين في جبل المكبر، أصيب على إثرها 4 عناصر أحدهم بجراح خطيرة، فيما أصيب جندي في مواجهات باب العامود، وآخر في مواجهات مخيم شعفاط.
كما تم أمس إلقاء زجاجات حارقة ومفرقعات في "سلوان" و"رأس العامود" و"الطور" وعلى بؤرة استطيانية في "حي الصوانة" وبؤر استيطانية في البلدة القديمة بالقدس، وعلى حافلة قرب متسوطنة "معاليه أدوميم"، وفي مواجهات مخيمات "شعفاط" و"العيسوية"و "عايدة"، وسلواد، وعلى حاجز "الكونتينر" و"العيزرية"، وعلى حاجز "الشيخ سعد"، وعلى البرج العسكري عند مخيم العروب.
كما تم يوم أمس تخريب في جدار الفصل الأمني عند قرية "بلعين"، وإلقاء الحجارة وعبوات الطلاء على القطار الخفيف في حي شعفاط.
وخرجت 4 مسيرات مركزية لحركة "حماس" في نابلس وطولكرم ورام الله والخليل، والعديد من المسيرات للقوى الوطنية والإسلامية، فيما قامت أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، بقمع مسيرتي نابلس وطولكرم لدى توجههما إلى نقاط التماس مع الاحتلال، كما حاولت منع المواطنين من التوجه إلى مسيرة الخليل.
وتم أمس الجمعة كذلك، إحصاء 45 نقطة مواجهات كانت 11 منها في مدينة القدس، و8 في ضواحيها، و11 في رام الله، و9 في الخليل، و2 في بيت لحم، و2 في قلقيلية، و1 في نابلس، و1 في جنين، بحسب التقرير.