تواصل السلطات المصرية لليوم الثالث على التوالي، اغراق الحدود مع غزة بالمياه المالحة، عن طريق انشاء قناة مائية بين القطاع ومصر.
وحذَّر نائب رئيس سلطة المياه في قطاع غزة مازن البنا، من خطورة الاجراءات التي أقدمت عليها السلطات المصرية من خلال ضخ مياه البحر المالحة في القناة المائية على الحدود بين القطاع ومصر.
وأكد البنا أن بدء السلطات المصرية ضخ المياه في القنوات المائية على الحدود مع قطاع غزة، يشكل "تهديداً خطيراً على الأمن القومي المائي للمصريين والفلسطينيين على حد سواء، لاشتراكهم في الخزان الجوفي ذاته.
وأضاف أن "إنشاء مصر بركاً مائية وأنابيب في أعماق الأرض، تحتوي على مياه البحر شديدة الملوحة بدعوى تدمير أنفاق، سيؤدي إلى تدمير الخزان الجوفي".
وتناقلت وسائل إعلام محلية ودولية، أنباء قالت إن آليات تابعة للجيش المصري، باشرت فجر أمس، بضخ مياه البحر المالحة عبر أنابيب مياه كبيرة الحجم على طول الحدود مع غزة، البالغة 12 كيلو متر، في محاولة للقضاء على الأنفاق المنتشرة أسفل الحدود المصرية مع القطاع، عن طريق إغراقها بمياه البحر.
وأوضح البنا، أن لجنة مختصة من سلطة المياه أخذت عينة من المياه التي أغرقت الحدود المصرية الفلسطينية، مؤكداً أنها مياه بحر مالحة جداً.
وتوقّع أن تحدث إنهيارات كبيرة في التربة ما يهدد المساكن القريبة من تلك المنطقة، ويعرض المواطنون للخطر الشديد وزيادة في نسبة الملوحة في التربة والمياه ما يجعلها غير قابلة للزراعة.
وعدّ نائب رئيس سلطة المياه، تلك المحاولات بمثابة تدمير للأمن المائي الفلسطيني وكذلك الأمن الغذائي ما يترتب عليه تدميراً للأمن الاقتصادي، مؤكداً أن هذه المحاولات تهدف إلى إفراغ المنطقة من ساكنيها.
ومنذ تشرين أول/ أكتوبر الماضي، والسلطات المصرية تعمل على إنشاء منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وتحديداً في مدينة رفح، وبعرض كيلومترين من أجل "مكافحة الإرهاب"، على حد قولها.