شنت حركة "فتح" هجوماً على عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد، عقب تصريحاته حول حادثة الاعتداء على فتى في بيت لحم من أجهزة أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية الجمعة الماضية.
ووصف المتحدث باسم "فتح" أسامة القواسمي، تصريحات بعض المسؤولين الفلسطينيين حول قضية الاعتداء والتنكيل بشاب في بيت لحم بـ"الوقحة"، معتبراً أنها "دليل على انحراف بوصلتهم الوطنية، وتساوق مع الطابور الخامس الهادف إلى زرع بذور الفتنه بين أبناء الشعب الفلسطيني وجعل المشكلة فلسطينية داخلية".
وقال القواسمي في بيان صحفي تلقته "قدس برس"، إن "من شبّه رجال الأمن والمؤسسة الفلسطينية بعصابات جوستابو، هو شخص أصابه الغباء السياسي وفقد عقله وبوصلته الوطنية، وهو يعبر عن حقد كان من الواجب توجيهه نحو المحتل الإسرائيلي ومستوطنيه الإرهابيين".
وأكد القواسمي على أن "هذه التصريحات المشبوهة التي عبر عنها بعض الموتورين، هي أخطر بكثير مما حدث في بيت لحم، مع تأكيد فتح على موقفها الثابت بضرورة عدم الاعتداء على اي فلسطيني من اي طرف، وأن سيادة القانون هي التي يجب ان تسود دائما".
وكان القيادي الفلسطيني تيسير خالد، وصف مشهد اعتداء أجهزة أمن السلطة الفلسطينية الجمعة الماضية، على طفل فلسطيني شارك في مسيرة جماهيرية في بيت لحم للدفاع عن الاقصى، "بمشهد لعصابات جوستابو وليس أمام مشهد لأجهزة أمن فلسطينية" معتبراً أن "ما شاهدناه لم يكن سلوكا فرديا", كما أوضحت جهات حكومية رسمية ، فالمشهد المرعب شارك فيه عدد غير قليل من عناصر أجهزة الأمن الفلسطينية".
من جانبه طالب اللواء عدنان الضميري المتحدث باسم الأجهزة الأمنية القيادي تيسير خالد "بالاعتذار لكل جندي وضابط في أجهزة الأمن" على تصريحاته، متهماً إياه "بتشويه صورة المؤسسة الأمنية في انتهازية وجهل ولا مسؤولية في استغلال الحادث"، حسب قوله
ووجه الضميري تساؤلا لخالد عبر صفحته في "فيسبوك" قائلا "ألست عضوا في اللجنة التنفيذية التي تصنع سياسة السلطة؟ وعضوا في القيادة الفلسطينية التي أقرت السياسات وطلبت من الأمن تنفيذها .. هل نحن في الأمن من أقر الاتفاقات أم أنت؟ .. أعتقد أن ما قلته من حديث ضد رجال الأمن الفلسطيني أنت مشارك فيه بهذا الوصف، إلا إذا اعتبرت نفسك وحزبك (الجبهة الديمقراطية) طرطورا لا يصنع ولا يشارك في قرارات القيادة التي أنت جزء منها .. قل للشعب الفلسطيني أن مرافيقيك ومن يحرسوك ليسوا من الأمن الفلسطيني".