قالت مصادر من داخل المعارضة السورية المسلحة، إن المفاوضات ما زالت مستمرة بين وفد حركة أحرار الشام والوفد الإيراني الممثل للنظام السوري وحزب الله اللبناني، وهناك اتفاق على عدة نقاط وتقدم في المفاوضات.
وأضافت المصادر أن حركة أحرار الشام طالبت الوفد المفاوض بإخراج نحو أربعين ألف معتقل وألف معتقلة، في مقابل السماح لعشرة آلاف شخص بمغادرة بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام بريف إدلب شمال غرب البلاد.
كما تضمنت المفاوضات بندا يتعلق بالسماح بإدخال الأغذية والاحتياجات لأهالي مدينة الزبداني في ريف دمشق الغربي، والسماح لمن يرغب منهم بالخروج. وأكدت المصادر أن تطبيق هذه البنود سيكون على مراحل في حال التوصل إلى اتفاق بشأنها.
وبحسب تلك المسودة، ينص الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين ثم هدنة لمدة ستة أشهر تشمل الزبداني وكفريا والفوعة ومدينة إدلب ومناطق في ريفها.
وتقضي مسودة الاتفاق بإخراج كل المسلحين والراغبين من المدنيين من منطقة الزبداني باتجاه إدلب، مقابل خروج عشرة آلاف شخص من الفوعة وكفريا من الأطفال دون سن الثامنة عشرة ومن النساء والمسنين فوق الخمسين، بالإضافة إلى الجرحى.
وبحسب المسودة، يطلق النظام سراح خمسمئة معتقل لديه بينهم 325 امرأة و125 طفلا، وينفذ الاتفاق برعاية الأمم المتحدة، وتشكل مجموعة عمل لضمان تنفيذ بنوده.
وكانت المعارضة السورية المسلحة توصلت إلى هدنة لمدة 48 ساعة مع قوات النظام وحزب الله اللبناني في مدينة الزبداني بريف دمشق وبلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام بإدلب، ثم تلا الهدنة مفاوضاتٌ بين الطرفين بشأن المعارك المستمرة منذ أشهر في المنطقتين، وبشأن إجلاء المدنيين وإطلاق سراح آلاف المعتقلات والأطفال من سجون النظام.
يشار إلى فشل هدنتين سابقتين بين قوات النظام وحزب الله من جهة وفصائل المعارضة السورية المسلحة، بسبب ما قالت حركة أحرار الشام حينها إنه إصرار الوفد الإيراني على إفراغ الزبداني من أهلها، وفق مخطط لتغيير ديمغرافي في المنطقة.