بدأ حجاج بيت الله الحرام برمي جمرة العقبة الكبرى بعد منتصف الليل في منى بعد مغادرتهم مزدلفة، وهو إجراء أجيز لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء أن يقوموا به قبل حلول الفجر.
ولدى استقرارهم في مزدلفة, صلى الحجاج صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا أمس، وقضوا الليلة هناك اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك استعدادا للعودة فجر اليوم (العاشر من ذي الحجة يوم العيد) اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى.
وبعد الرمي سيقوم الحجاج بالنحر والحلق أو التقصير, ويتوجهون إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة حول الكعبة المشرفة والسعي بين الصفا والمروة، فيتحللون من إحرامهم, ثم يعودون إلى منى لقضاء أيام التشريق ورمي الجمرات الثلاث بها.
وكان نحو مليوني حاج قد توجهوا بعد غروب شمس أمس الأربعاء إلى مزدلفة بعد الوقوف نهارا على صعيد عرفات الطاهر، وأداء الركن الأعظم من فريضة الحج.
وشهدت الطرق التي سلكها حجاج بيت الله الحرام إلى مزدلفة انتشار رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة لمساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم.
وبدأت نفرة قوافل حجاج بيت الله الحرام من عرفات إلى مزدلفة باستخدام "قطار المشاعر" والحافلات، في حين سلك المشاة من الحجاج المسارات التي خصصت لهم.
وفي خطبة يوم عرفات في مسجد نمرة أمس، أكد مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ أن الدماء أمانة لدى المسلمين يجب احترامها، كما لفت إلى الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك وحرمان المصلين من أداء الصلاة فيه وخطط التقسيم، وأوصى المسلمين بضرورة الوحدة في ظل الظروف العصيبة.