قتل ستة أشخاص وجرح عشرات آخرون جراء غارات جوية عديدة شنها طيران النظام السوري على الأحياء السكنية داخل مدينة دوما بريف دمشق، كما واصل قصف المدن والبلدات في ريفي إدلب وحمص، بينما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته الكاملة على الطريق الواصل بين بلدة الفرقلس ومدينة تدمر.
وقالت مراسلة الجزيرة في ريف دمشق إن القصف تسبب أيضا في انهيار مبان فوق رؤوس ساكنيها.
وفي سياق متصل قتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرون في بلدة زبدين بريف دمشق إثر سقوط صاروخ أطلقته قوات النظام السوري على البلدة.
وفي ريف حمص قال مراسل الجزيرة إن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح عشرات، بينهم أطفال ونساء، إثر غارات بالبراميل المتفجرة نفذها طيران النظام على أحياء سكنية في مدينة تلبيسة، كما أسفر القصف عن دمار كبير لحق بالأبنية السكنية.
وشن الطيران الحربي ست غارات جوية بصواريخ فراغية استهدفت وسط وأطراف مدينة الرستن، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين -بينهم نساء وأطفال- تم إسعافهم إلى المستشفى الميداني بالمدينة، ولم يسمح القصف المتواصل للسكان بأداء صلاة الجمعة في المساجد.
وفي محور آخر واصل النظام الجمعة شن غاراته على ريف إدلب الشرقي مما أسفر عن سقوط عشرة قتلى و15 جريحا من المدنيين في بلدة تلمنس.
تقدم لتنظيم الدولة
وفي تطورات ميدانية أخرى، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن 12 من جنود النظام السوري قتلوا في تفجير عبوتين ناسفتين على الطريق بين حمص وتدمر، في وقت تشهد مناطق عدة في ريف حمص الشرقي معارك مستمرة بين قوات النظام والتنظيم.
من جانبه أوضح مراسل الجزيرة في حمص جلال سليمان أن تنظيم الدولة يتقاسم مع قوات النظام السيطرة على الطريق الواصل بين مدينتي تدمر وحمص، في حين تعتبر بلدة الفرقلس جبهة للمعارك بين الطرفين.
وأضاف المراسل أن التنظيم يحاول من خلال السيطرة على هذه الطريق التقدم نحو مطاري التيفور والشعيرات العسكريين، اللذين لا يزالان تحت سيطرة النظام.
وتدور معارك أخرى غربي تدمر في محاولة من التنظيم للسيطرة على حقل جزل النفطي من أجل الانطلاق منه نحو حقل شاعر، وهو آخر وأهم الحقول النفطية التي يسيطر عليها النظام.
معارك بحلب
وفي حلب شمالي سوريا وقعت أمس الجمعة اشتباكات بين مقاتلي المعارضة السورية وعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري في محيط حي الشيخ مقصود.
وأفادت مصادر محلية في حلب لمراسل الأناضول بأن "قوات من الاتحاد الديمقراطي أطلقت نيرانها دون أي سبب على سيارات إسعاف وأخرى مدنية أثناء مرورها في طريق الكاستيلو المجاور لحي الشيخ مقصود، مما استدعى قيام قوات من المعارضة بالرد والهجوم على قوات الحزب بالأسلحة الثقيلة".
وأشارت المصادر إلى إغلاق طريق الكاستيلو أمام مرور السيارات بسبب الاشتباكات.