قال عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن أعضاء كُثر في اللجنة التنفيذية لا يعلمون شيئا عن "القنبلة" التي ينوي الرئيس محمود عباس تفجيرها في الأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية، في تصريح لـ "الرسالة نت"، الأحد، أن دائرة ضيقة جداً من المقربين لعباس -من قادة حركة فتح-فقط من يعلمون بما ينوي إعلانه في خطابه المرتقب، خلال احتفالية رفع العلم الفلسطيني في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأوضح أن أعضاء من التنفيذية وخلال اجتماعهم الأخير بالرئيس عباس في مدينة رام الله، حاولوا معرفة فحوى القنبلة التي أعلن عنها، إلا أنه رفض بشدة إعطاء أي تفاصيل عن خطابه، واكتفى بالقول: "نهاية الشهر ستعلمون بكل شيء، وعليكم الاستعداد جيداً لما بعد الخطاب".
وأشار المسؤول الفلسطيني، إلى أن:" الرئيس عباس يحاول جاهداً إخفاء، معالم خطابه في الأمم المتحدة لسببين أولهما، عدم خلق بلبلة في الشارع الفلسطيني، والسبب الثاني يعد بمثابة "رصاصة تهديد"، وإعطاء فرصة للإدارة الأمريكية للتحرك في أحياء المفاوضات على أسس واضحة تتوافق مع المطالب الفلسطينية، والضغط على "إسرائيل"، قبل نهاية الشهر الجاري".
وكان عباس قد أعلن بأنه سيلقي بـ "قنبلة" خلال خطابه المرتقب في الأمم المتحدة، فيما تحدث مسئولون في السلطة أن قنبلته ستكون بإعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال "الإسرائيلي"، وسيكون الاحتلال -بهذا الإعلان-المسؤول عن "الدولة الفلسطينية" أمام المجتمع الدولي، ويضع مسؤولية الحكم في الضفة كاملة بين أيدي "إسرائيل" كقوة محتلة.
وقال موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي: "إن قلقا ينتاب الإدارة الأمريكية من تدهور الأوضاع الأمنية مؤخرا في القدس، وإمكانية انعكاسات ما يجري على الضفة وغزة، وارتباط ذلك بالمخاوف من احتمال استقالة عباس".
وأشار الموقع إلى أن السيناريو الذي يقلق الولايات المتحدة حاليا خطاب عباس أمام الأمم المتحدة بعد أيام، وإمكانية تقديم استقالته أو حل السلطة الفلسطينية وإعادة المسؤولية عن مليوني فلسطيني في يد "إسرائيل.