في عودة من ماتوا إلى الحياة مجدداً نسجت آلاف الحكايات والأساطير، بل إنها تحولت إلى مواد درامية تعرض على شاشات السينما والتلفزيون. هنا نعرض لكم القصة الحقيقية لناجين من الموت المحتم، بعد أن دفنوا في قبورهم أو قضوا أياماً داخل مشرحة باردة أو داخل أكياس الجثامين محكمة الإغلاق.
1- حمدي حافظ النوبي
نادل يبلغ من العمر 28 عاماً من مصر، أصيب بنوبة قلبية أثناء العمل، وأعلن عن وفاته على الفور.
وبينما كانت الطبيبة تجري الكشف الأخير على الجثمان لتضع إمضاءها على شهادة الوفاة، لاحظت أن جسده لا يزال دافئاً، ففحصت مؤشراته الحيوية، لتكتشف أنه لا يزال في قيد الحياة.
وما إن وصل الخبر السعيد إلى والدته التي كانت في حالة حداد عليه، حتى أغمي عليها، ثم انقلبت جنازته إلى احتفال بعودته إلى الحياة.
2_ ليودميلا بليتكايا
في عام 2011 دخلت الطاهية السيبيرية المتقاعدة، المستشفى وكان وضعها الصحي صعباً، لا سيما أن لديها قصة مرضية طويلة مع القلب، وبعد أيام أبلغت المستشفى ابنتها انستازيا بأن أمها قد فارقت الحياة.
أودع جثمان ليودميلا المشرحة، وكانت ليلة الجمعة، وتقرر دفنها يوم الإثنين بعد إجراء تشريح لها.
وخلال هذه الفترة اضطرت ابنتها لاستدانة مبلغ كبير من أجل تكاليف الدفن، فاشترت التابوت والزهور وأعدت الطعام.
صباح الإثنين كلفت انستازيا شخصاً ليحفر قبر أمها، وذهبت إلى المشرحة لأخذ جثمانها. فتحت المسؤولة باب المشرحة وطلبت من انستازيا الانتظار قليلاً وبعد 20 دقيقة عادت لتخبرها بأنهم لم يجروا لوالدتها التشريح الطبي، فإن كانت تود أخذ الجثمان من دون تشريح فلها ذلك. وذهبتا إلى الطبيب لإتمام الإجراءات.
كان قسم كبير من المعزين قد وصل بيت انستازيا، طعامهم جاهز، وحفر القبر يوشك على الانتهاء، عندما جاءت امرأة غريبة تخبر انستازيا أن أمها على قيد الحياة. وأنها ترقد على سرير في إحدى غرف المستشفى بانتظارها.
كان الأمر صادماً للجميع، كيف بقيت ليودميلا على قيد الحياة بعد أن قضت ثلاثة أيام داخل مشرحة باردة، حتى تقشرت بشرتها، الأكثر فرادة من عودتها تلك أنها نجت من تشريح كاد أن يكون محتوماً.. ويودي بحياتها
تعود أحداث هذه القصة إلى عام 1705 مطلع القرن الثامن عشر، والتي تعددت الروايات حولها، لكنها أجمعت على أن هذه السيدة الأيرلندية كانت تعيش مع زوجها جون ماكول الذي كان يعمل طبيباً وأطفالهم في لورغان.
أصيبت مارغوري بالحمى، وظنت العائلة أنها ماتت، فقُرر دفنها سريعاً خوفاً من انتشار العدوى كما جرت العادة في تلك الأزمنة الغابرة. شيء وحيد كان يثير قلق زوجها جون، خاتم الزواج الباهظ الثمن الذي كان عالقاً في إصبع زوجته، إذ لم يتمكن أحد من نزعه بسبب تورم أصابعها.
الرغبة بالاحتفاظ بالخاتم لم تكن لقيمته المادية أو حتى المعنوية، بل خوفاً من لصوص القبور، الذين كانوا في أوج نشاطهم في تلك الفترة الزمنية، من اقتحام حرمة قبرها، إن عرفوا بأن هذا الكنز دفن معها.
وفعلاً، في اليوم الذي دفنت فيه مارغوري، اقتحم اللصوص قبرها ليلاً، فنبشوه وأخرجوا التابوت منه، ثم واجهتهم المشكلة نفسها التي واجهت زوج مارغوري، لم يتمكنوا من نزع الخاتم، فقرروا أن يقطعوا إصبعها، وأثناء ذلك استفقات "الميتة" من شدة الألم وصرخت في وجوههم ففروا مذعورين.
في المنزل كان جون وأطفاله يتناولون طعام العشاء، عندما سمعوا صوت مارغوري وهي تدق بابهم، اندفع إلى هناك ليتفاجأ بها حية ترزق أمام عينيه، معفرة بالتراب والدماء.. فسقط ميتاً ودفن في القبر الذي كان معداً سلفاً.
في المقبرة نفسها، تنتصب اليوم شاهدة كتب عليها: (مارغوري ماكول.. عاشت مرة ودفنت مرتين)
توقف كلفن سانتوس الطفل البالغ من العمر سنتين عن التنفس، أثناء علاجه من التهاب رئوي في مستشفى في بيليم شمال البرازيل. وأعلن عن وفاته يوم الجمعة، ثم سلمت جثته إلى أسرته في كيس من البلاستيك محكم الإغلاق.
وضع جثمان الطفل في تابوت مفتوح في منزله طوال الليل، حيث كان من المقرر دفنه في اليوم التالي. وقبل دفنه بساعة تقريباً جلس الطفل داخل النعش وطلب من والده قليلاً من الماء.
انتابت العائلة صدمة كبيرة، ظنوا أن معجزة حدثت وأعادت صغيرهم إليهم، غير أن فرحتهم لم تدم طويلاً، إذ ما لبث الصبي بعد سؤاله أن عاد إلى نعشه ثانية وانكفأ فيه.. بعد أن توقف عن التنفس.
هرعت العائلة إلى المستشفى نفسه، ليعاود الأطباء فحصه، فأكدوا لهم أنه ميت.. ولم يستطيعوا تفسير ما شهدته العائلة التي قررت تأخير الجنازة ساعة أخرى على أمل أن يستيقظ كليفن مرة أخرى، ولكن، انتهى به الأمر مدفوناً عصر ذلك اليوم في المقبرة المحلية.
في مقاطعة هولمز، ميسيسيبي، تلقى الطبيب الشرعي هوارد مكالمة من الممرضة المشرفة على والتر وليامز (78) عاماً، أخبرته فيها أن مريضها قد فارق الحياة في منزله. فذهب الطبيب إلى منزله ليفحصه. وبالفعل كان والتر جثة هامدة من دون أي نبض فأعلن عن وفاته.
وضع جثمان والتر في الكيس المخصص للجثث، وبينما كان الطبيب الشرعي يعمل على إنهاء أوراق الوفاة، لاحظ أن الكيس تحرك قليلاً عن مكانه، لكنه لم يعط الأمر أهمية.
وما إن وصلوا إلى دار الجنازة حيث كان ينبغي تهيئة الجثمان للدفن، حتى شعر الجميع بساقي "الميت" تركلان الكيس من الداخل، وعندما فتحوا الكيس اكتشفوا أن قلبه عاد ليدق مجدداً، فنقل إلى المستشفى في الحال.
التفسير المنطقي الوحيد الذي حاول من خلاله الطبيب الشرعي تفسير ما حدث، أن جهاز إزالة الرجفان، المزروع في صدر والتر، اشتغل بعد وضعه في كيس الجسم، وجعل قلبه يعاود الخفقان.
والتر وليامز فارق الحياة بعد أسبوعين فقط من قيامته تلك.