قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين، إنه لا بديل عن دعم جيش الرئيس السوري بشار الأسد لمواجهة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، بينما اتهم الغرب بتغذية العنف عبر توظيف مطالب الحرية في تدمير الدول وفرض الوصاية عليها، حسب تعبيره.
وأضاف بوتين في كلمة أمام الجمعية العامة المتحدة أن بلاده تقدم الدعم الفني لسوريا والعراق لمواجهة الحركات المتطرفة.
ورأى أنه من الخطأ عدم دعم الجيش السوري، الذي "يحتاج الشجاعة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية"، نافيا أن يكون تحرك روسيا يجيء من منطلق طموحها لتعزيز وجودها في المنطقة.
وقال إن البعض تسيطر عليه مشاعر الحرب الباردة، بينما موضوع مواجهة الإرهاب لا ينبغي ربطه بطموحات دولة معينة.
ودعا لإيجاد تحالف حقيقي لمواجهة تنظيم الدولة يضم مختلف الأطراف المستعدة, على غرار ما حصل إزاء النازية، مطالباً القيادات الدينية الإسلامية بالحث على نبذ العنف والتقاتل ورفض منهج الإرهابيين الذين "يسيئون لرسالة الإسلام وقيمه".
ولفت إلى أن روسيا التي ترأس حاليا مجلس الأمن ستعقد بعد أيام اجتماعا وزاريا لتحليل المخاطر بالشرق الأوسط.
تغذية الإرهاب
وفي سياق متصل، اتهم بوتين الولايات المتحدة ودول الغرب "بتغذية الإرهاب" والعمل على خلق ظروف تفضي للعبث بأمن الشعوب واستقرارها.
ودلل على وجهة نظره بالقول إن العديد من عناصر تنظيم الدولة جنود سابقون في الجيش العراقي الذي حلته أميركا عقب غزوها للبلاد عام 2003.
وأضاف: "المعارضة السورية التي يسميها الغرب بالمعتدلة تقف بجانب المسلحين الإسلاميين"، في إشارة لتسليم مقاتلين دربتهم أميركا مؤخرا أسلحتهم لجبهة النصرة.
واعتبر بوتين أن المنطقة تشهد تصرفات في منتهى القسوة "ولا نعرف من يتلاعب بمن"، محذرا من أن تسليح "الإرهابيين" من خلال منظور ضيق قد يؤدي لاندلاع النار وتفشي العنف بمناطق أخرى.
وأشار إلى أن تنظيم الدولة يجمع أجانب من مختلف الدول بينهم روس ويمكن عودتهم لبلدانهم لنشر الفوضى.
الجزيرة نت