جددت الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحامها اليوم الثلاثاء، للحرم القدسي الشريف في ظل إجراءات أمنية مشددة من شرطة الاحتلال "الإسرائيلي".
وأفادت مصادر إعلامية في القدس أن أولى الجماعات بدأت منذ الصباح اقتحام باحات الأقصى التي كانت تخلو بشكل شبه كامل من المصلين.
وكان عشرات الفلسطينيين قد أدوا صلاة الفجر عند أبواب الحرم القدسي الشريف بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال حيث منع الرجال ممن تقل أعمارهم عن خمسين عاما من الدخول وأداء الصلاة.
وكان المرابطون في المسجد الأقصى قد غادروه في ساعات الليل حيث أغلقت جميع أبواب الحرم، في حين يواصل الاحتلال نشر قواته بكثافة في البلدة القديمة وضواحيها بمناسبة حلول "عيد العُرش" لدى اليهود.
إجراءات جديدة
ولفتت المصادر إلى أن الاحتلال "الإسرائيلي" بدأ يتخذ إجراءات جديدة تعيق حركة الناشطين الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، الذين يرابطون في المسجد الأقصى.
ومن هذه الإجراءات تحرير مذكرات إبعاد عن الأقصى تصل لعدة أشهر، وكذلك إصدار مخالفات مرورية عشوائية بحق سائقي الحافلات التي تقل الناشطين إلى القدس الشريف، في محاولة لمنع رباط المسلمين في الحرم القدسي.
وكانت مصادر فلسطينية أكدت أن سلطات الاحتلال بدأت التقسيم الزماني الفعلي للأقصى من خلال الاقتحامات المتكررة خلال الفترة الماضية.
وفي السياق أوضح مدير أوقاف القدس عزام الخطيب في وقت سابق أن "المسجد الأقصى هو مسجد خالص للمسلمين لا يجوز أن تتخذ أي إجراءات بحقه"، وأوضح أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية بدأت باتخاذ قرارات ليس من حقها أن تتخذها بحق المسجد الشريف.