اعتبر النائب المبعد محمد طوطح عضو المجلس التشريعي عن مدينة القدس، خطاب محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، أمام الجمعية العامة بالأمم المتحدة، بأنه محبط للمقدسيين كونه لم يتعرض لقضاياهم وللجرائم التي تحاك ضد المسجد الأقصى كما يتوقعون.
وقال طوطح لـ"الرسالة نت" مساء اليوم الخميس، إن خطاب عباس تجاهل الكثير من معاناة المدينة المقدسة، ولم يقف عن حقائق كثيرة كان ينبغي أن يظهرها، مشيرًا إلى أن هذا التجاهل وفر ضوءًا اخضرًا للاحتلال "الإسرائيلي" لاستباحة المزيد من العدوان على المدينة المقدسة.
وأشار إلى أن خطاب عباس هو استمرار لموقفه المتجاهل لمدينة القدس منذ اللحظة الأولى التي تخلى فيها عن مسؤولياته اتجاه ما تتعرض له المدينة المقدسة، مؤكدًا أن الخطاب لم يكن على مستوى الجراح وكان اشبه باستعراض كلامي، رغم حالة التهويل التي أعلن عنها من قبل عندما وصف خطابه بالقنبلة.
ولفت طوطح إلى أن الخطاب لا قيمة له إن لم يوقف التنسيق الأمني ويطلق يد المقاومة ويفرج عن العشرات من المعتقلين السياسيين ظلمًا ودون أي ذنب، مشددًا على أن هذا هو الخيار الوحيد الذي يمكن أن يثبت عباس من خلاله صدق افعاله وترجمتها الى الواقع.
وحذر من أن استمرار رضوخ عباس للمنظومة الأمنية والسياسية "الإسرائيلية"، من شأنه أن يشكل دافعًا مستمرًا للاحتلال كي يواصل جرائمه ضد الفلسطينيين.
واستهجن النائب المقدسي الموقف العربي الرسمي الذي تجاهل عدد كبير من زعماءه معاناة القدس وعملية التقسيم الزماني والمكاني الذي يتعرض له المسجد الأقصى، وقال إن هذه المواقف تعبر عن الأمر الرسمي الذي يؤكد بأنه لا مبالاة عندهم فيما تتعرض له المدينة.