كشف عضو في اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أنه لن يطبق بشكل فوري القرارات التي اتخذها في خطابه بالأمم المتحدة، والمتعلقة بوقف العمل بجميع الاتفاقيات السياسية والاقتصادية التي وقعت مع (إسرائيل).
وقال عضو اللجنة في تصريح لـ"الرسالة نت"، إن عباس أوضح للإدارة الأمريكية، أن تطبيق القرارات "المهمة" التي اتخذها الأربعاء الماضي يحتاج لبعض الوقت، وقد يستغرق ذلك من (2-5) أشهر على الأقل.
وأوضح القيادي الفتحاوي، أن كيري طرح على عباس، أن يبدأ بجهود جديدة خلال تلك الفترة، لتقريب وجهات النظر الفلسطينية - الإسرائيلية، من أجل العودة لمربع المفاوضات من جديد بعد توقفها، في نهاية شهر مارس من العام الماضي.
وأضاف: "عباس لم يعارض مقترح كيري لتحريك مياه المفاوضات الراكدة، وأكد له أنه سيقدم كل الدعم للجهود الأمريكية، ولكن لم يوافق على أي مفاوضات إلا بضمانات عربية ودولية موثوق بها وضمن سقف زمني محدد".
وكشف عن أن كيري وعد عباس بإحراز تقدم خلال فترة بسيطة لن تتجاوز الـ5 أشهر، وأن دول عربية ومن بينها مصر والأردن ستدعم أي جولة مفاوضات جديدة بين السلطة و(إسرائيل).
وأوضح المسؤول الفتحاوي أن هناك جهود تُجرى من قبل الإدارة الأمريكية وبعض الأطراف العربية من بينها الأردن، لعقد لقاء تمهيدي بين أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ورئيس الوفد (الإسرائيلي) للمفاوضات مع السلطة سيفان شالوم.
ولفت إلى أن اللقاءات ستتم بعلم وموافقة دول عربية وأبرزها مصر والأردن، تحت شرط أن لا تتجاوز الـ6 أشهر، وهو موعد تنفيذ الرئيس عباس للقرارات التي اتخذها خلال خطابه في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء الماضي.