أكد وصفي قبها القيادي في حركة حماس بالضفة المحتلة، أن السلطة الفلسطينية استنفرت أجهزتها الأمنية؛ من أجل الوصول إلى منفذي عملية نابلس؛ "استجابة لمطالب قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي"، كما قال.
وأضاف قبها في تصريح خاص بـ "الرسالة نت"، السبت، أن قيادة الأجهزة الأمنية بالسلطة استدعت "الخلايا الأمنية النائمة"؛ للإمساك بطرف خيط يدل على المنفذين، مشيرا إلى ارتفاع وتيرة التنسيق الأمني بعد العملية.
وذكر أنه بعد كل عملية للمقاومة تحدث في الضفة، يشتد التنسيق الأمني بين أجهزة أمن السلطة والاحتلال، للوصول إلى المنفذين واعتقالهم أو تصفيتهم؛ بما يمنع اندلاع مواجهات لاحقا.
وكانت القناة العبرية العاشرة، قالت "إنه بخلاف خطاب رئيس السلطة محمود عباس مؤخراً في الأمم المتحدة حول وقف التزامه بالاتفاقيات، تعزز التنسيق الأمني بعد مقتل المستوطنين، جراء إطلاق النار عليهما على الطريق بين مستوطنتي "ايتمار والون موريه" قرب نابلس.
وشدد قبها على أن عباس لا يستطيع وقف التنسيق الأمني "أو التأخر عنه"، على حد تعبيره، لافتا إلى أن السلطة لم تطبق قرار المجلس الوطني الفلسطيني بوقف التعاون مع الاحتلال، قبل 5 شهور.
وكانت أجهزة أمن السلطة قد اعتقلت نحو 20 مواطنا، بعد قمعها مسيرة تضامنية مع المسجد الأقصى، انطلقت بعد صلاة الجمعة أمس من مسجد عثمان بن عفان في مدينة طولكرم شمالي الضفة.
واعتبرت حركة حماس أن قمع المسيرة يفرغ خطاب عباس الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من مضمونه، وقالت إن "ما فعلته الأجهزة الأمنية في طولكرم يؤكد أن التعاون الأمني مع الاحتلال أصبح جزءًا من عقيدة هذه السلطة الفاسدة".