قائد الطوفان قائد الطوفان

نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لـ

فؤاد: الانتفاضة الشاملة بدأت وعلى السلطة رفع يدها عن المقاومة

 أبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية
أبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية

الرسالة نت - محمود هنية

قال أبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، إن بوادر الانتفاضة قد بدأت فعلًا، من خلال عمليات الطعن والقتل التي شهدتها الضفة المحتلة والقدس مؤخرا، مشيرًا إلى أن الأوضاع تهيأت بشكل كبير واستكملت لتندلع انتفاضة شاملة.

وأكد فؤاد في حديث خاص بـصحيفة "الرسالة"، من دمشق، أن الأوضاع الفلسطينية وصلت إلى انتفاضة شاملة يشارك فيها الجميع، خاصة أنه لا يوجد سوى الانتفاضة والمقاومة المسلحة لتحقيق المطالب الفلسطينية، بعد فشل الرهان على عملية التسوية.

وأكدّ أنه ثبت استحالة الحصول على الحقوق عبر المفاوضات والسياسات "المترددة والمائعة"، داعيًا إلى ضرورة العمل فورًا على وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال والعمل على توجيه دعوة لانعقاد الاطار القيادي لمنظمة التحرير.

وأشار فؤاد إلى أن الضفة قادرة على صناعة معادلات جديدة كما فعلت غزة من قبل، وهي قادرة على اختراق المعادلات السياسية الراهنة التي لا تزال تدفع ثمنها.

وطالب فؤاد السلطة الفلسطينية بضرورة رفع يد أجهزتها الأمنية عن الشعب في الضفة، والافراج عن المناضلين في سجونها وخاصة الناشطين في مقاومة الاحتلال من كل الفصائل الفلسطينية.

مواجهة العدو

ودعا قيادة السلطة إلى تكليف الاجهزة الأمنية بمواجهة العدو ومنعه من دخول المخيمات والمناطق الفلسطينية أو القيام بجرائم ضد الشعب.

وقال فؤاد " يجب أن تنتقل هذه الأجهزة من مهمة التنسيق الأمني إلى مهمة الدفاع عن أبناء شعبها"، مشيرًا إلى أن غالبية أبناء الاجهزة الأمنية لديهم استعداد للدفاع عن شعبهم.

وحث السلطة الإعلان عن مرحلة جديدة مختلفة تمامًا عن تلك التي كانت قائمة، وأن تدعو لوحدة الصف والاعلان عن بدء الانتفاضة الشعبية والعمل على تشكيل قيادات محلية لهذه الانتفاضة وتشكيل غرفة عمليات مشتركة إن أمكن.

وأضاف نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، ينبغي أن نعمل ضمن صفوف مشتركة على غرار الانتفاضتين الأولى والثانية، والابقاء على حالة الجهوزية في المناطق والأماكن كافة حتى في غزة، خشية ارتكاب العدو لأي حماقة.

تقديم السلطة لمعلومات أمنية عن المقاومين عمل إجرامي

وشدد على ضرورة ترجمة الانتفاضة الراهنة إلى أعمال كفاحية وعسكرية، وعدم الاقتصار على المسيرات والقاء الحجارة، خاصة بعد أن وصلت الأمور إلى حد اللارجعة وفق قوله.

وناشد فؤاد السلطة الفلسطينية بضرورة العمل على وضع كل الامكانيات للاستمرار في مواصلة الانتفاضة.

ورأى أن اتفاقية أوسلو قد انتهت تمامًا، وأن الاوضاع قد دخلت في أتون مرحلة جديدة، خاصة بعد انحياز أمريكا الكامل لـ(إسرائيل) وتجاهلها للحقوق الفلسطينية كافة.

ووصف فؤاد تسليم السلطة معلومات عن أي مقاوم، بالعمل الإجرامي، مشيرًا إلى أنه لا يستبعد ذلك خاصة في ظل اعتقالها من قبل لخلية اغتيال وزير سياحة الاحتلال رحبعام زئيفي ومن ثم تم تسليمها للاحتلال بعد عدة سنوات.

الاطار القيادي

وشدد فؤاد على أن الأوضاع الراهنة هي فرصة لعقد الاطار القيادي وجمع كل الفصائل الفلسطينية، لوضع خطة استراتيجية تناقش من خلالها الأوضاع كافة، وترسم خطة مستقبلية لطبيعة الصراع مع الاحتلال.

ودعا إلى العمل الفوري على تطبيق اتفاقيات القاهرة سيما وأنها واضحة تمام الوضوح، والتوجه نحو حوار جدي ومسؤول لاعادة بناء منظمة التحرير، مشترطًا أن يتم اجتماع الاطار القيادي خارج الأراضي الفلسطينية وليس داخل الأسوار التي يتحكم فيها الاحتلال.

وأوضح فؤاد أنه لا يمكن عقد اجتماعات تقرر مصير شعب برمته، تحت حراب الاحتلال، عدا عن عدم امكانية السماح لكثيرين من أعضاء المجلس الوطني المطلوبين لدى الاحتلال من المشاركة والحضور داخل الأراضي المحتلة.

ونفى حقيقة أن تكون العواصم العربية رفضت استقبال اجتماعات الاطار القيادي، مقترحًا أن يتم ذلك في أي دولة عربية سواء كانت مصر، الجزائر، تونس أو حتى لبنان، فجميع هذه الدول تربطها علاقة جيدة مع الفلسطينيين ومستعدة للقيام بهذا الدور، وفق قوله.

وأكدّ فؤاد أن أي خطوة منفردة لعقد المجلس الوطني دون توافق، من شأنه أن يكرس الانقسام ويزيد المشاكل في غزة، منوهًا إلى وجود غالبية الفلسطينيين في الخارج كلاجئين وهذه لوحدها تكفي كي تقتنع جميع الاطراف بضرورة عقد الاطار القيادي في الخارج.

وقال إن أي برلمان جديد سيعمل على دراسة سياسات جديدة والغاء التوجهات السياسية السابقة.

ونبه إلى أن الشهيد أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية قد سمح الاحتلال بدخوله في الضفة ومن ثم اغتاله.

جبهة شعبية عربية

وفي سياق آخر، كشف نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، عن التوصل لاتفاق بين أحزاب فلسطينية وعربية بغرض تشكيل الجبهة الشعبية العربية للاهتمام في القضية الفلسطينية.

لن نقبل عقد الإطار القيادي في الأراضي المحتلة

وأوضح فؤاد أن العمل جار حاليًا على تشكيل هيئات ومؤسسات لتنفيذ اجندة الجبهة.

وقال إن هناك نقاشات تدور مع أحزاب عربية واسلامية من فصائل المقاومة، لتشكيل جبهة مقاومة موحدة، تتحد فيما بينها في مواجهة الاحتلال عندما يشن أي حملة عدوانية ضد طرف من أطراف المقاومة.

وأخيرًا، عرج فؤاد على أزمة حفر مصر للخندق المائي، مؤكدًا ضرورة ازالته وأي حواجز صناعية أخرى، ودعا إلى ضرورة حل أزمة معبر رفح عن طريق فتحه.

كما دعا رئيس السلطة لتشكيل وفد من جميع الفصائل بما فيها حماس والجهاد، والتوجه إلى القاهرة لإنهاء أي خلافات قائمة.

يذكر أن القاهرة قد حفرت خندقًا مائيًا بين حدودها وقطاع غزة لتدمير الأنفاق الحدودية بين الجانبين، في خطوة واجهت ادانة دولية وحقوقية واسعة.

البث المباشر