قائمة الموقع

أحداث الضفة والقدس فاقت ارهاصات الانتفاضة بدرجات!

2015-10-08T06:22:43+03:00
خلال مواجهات
الرسالة نت-أمل حبيب

بات الحديث عن وصف ما يجري من أحداث بالقدس والضفة المحتلة بأنها حالة مؤقتة من الغضب الشعبي وهبة سينطفئ لهيبها شيئا من الماضي بعد أن وصلت الى مواجهات عنيفة لم تحدث منذ سنوات فاقت ارهاصات الانتفاضة بدرجات!

الاحتلال وبعد أن تجاوز كل الخطوط الحمراء خلال اعتداءاته الأخيرة على المسجد الأقصى في محاولات لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا أشعل غضبًا فلسطينيًا في الضفة وصلت الى حد اشتباكات وعمليات طعن لمستوطنين في نابلس والقدس!

غير مألوف! 

وبمجرد تنقلك بين الأخبار والصور التي تتوافد من الشطر الشمالي للوطن من اصابات في بيت لحم، مرورًا باعتقالات خلال مواجهات عنيفة شهدتها مدينة يافا داخل أراضي فلسطينيو 48 بعد تظاهرة انطلقت نصرة للمسجد الأقصى المبارك وليس انتهاءً بمداهمات لمنازل في القدس وتفجير منزلين لعائلات شهداء ستدرك بأن حالة الغليان في الشارع لن تهدأ رغم كل الاجراءات التي تسعى اليها قوات الاحتلال والأجهزة الامنية للسلطة للحد من وصول المتظاهرين الى نقاط التماس.

هبة شعبية غير معهودة هو تشخيص ما يحدث على الأرض وفق متابعين لأحداث القدس والضفة، حيث قال المختص بالشأن الاسرائيلي علاء الريماوي قال: "ما شوهد في الضفة غير مألوف منذ عام 2007 حيث أصبحت نقاط الاحتكاك أوسع"، وأضاف خلال ندوة "للرسالة": "هناك مشاركات واسعة من جيل لم يتجاوز الثامنة عشر الى الثامنة والعشرين وهو أمر غير مسبوق".

ونوه الريماوي الى أن الثقافة الوطنية باتت تتسع وبات ذلك جليًا من اختلاف تركيبة الشباب المشاركة في المواجهات.

الاحتلال يعتقل الشاب أحمد حامد بعد إصابته في

أحد المرابطين في القدس أكد "للرسالة" بأن أحداث الأقصى هي شرارة الغضب الأولى والتي فجرت المواجهات العنيفة بين الشبان والجنود على الحواجز الإسرائيلية، مشيرًا الى أن التعزيزات الأمنية في الحرم هي سيدة الموقف فقد نشر الاحتلال عناصره وقواته الخاصة بشكل مكثف في البلدة القديمة ومحيط الحرم القدسي، ونصب الحواجز العسكرية بعد أن هاجم أحد المستوطنين مرابطة مقدسية وحاول خلع حجابها، إلا أنها دفعته ووقع على الأرض، فأخرج سلاحه وأطلق النار عليها بدم بارد.

فرص نجاح الانتفاضة من عدمه مرهونة بالتنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال وقمعها واعتقالها للمحتجين في الاشتباكات لاسيما وأنها دمرت بنية المقاومة في شكل ممنهج

وفي السياق علق الريماوي بالقول: "حتى وان استطاعت السلطة قمع الحالة فان الهبة أسست لانفجار كبير ومنظومة ثقافية ألفت الحجر ولدت مطلب شعبي لا عودة فيه".

ظروف مهيأة

رغم الأصوات المعدودة التي تجد بأن فرص نجاح الانتفاضة الثالثة ضئيلة لغياب القيادة الفلسطينية المحرك للهبة الشعبية والتي تضع الأجندات للعمل الجماهيري والسياسي فان الظروف مهيأة اذا ما توافرت عوامل النجاح كما رأى اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس.

حيث نوه رضوان في تصريح صحفي الى أن هبة القدس والضفة هي ارهاصات انتفاضة ثالثة تحتاج الى وحدة البندقية.

11215192_961142427265982_8226239019646495067_n

تلك الارهاصات التي توسع نطاقها وأكدتها رؤية المحلل السياسي محمود مرداوي لأوضاع الضفة بالقول: "تجاوزنا مرحلة الارهاصات فهي هبة جماهيرية نتمنى أن تتحول الى انتفاضة وتابع: "الساعات المقبلة ستكون كفيلة لإعطاء الهبة وصف انتفاضة ثالثة أم لا".

المطالبات بانتفاضة مسلحة لازالت على رأس أولويات ثوار الضفة والقدس حيث ناشد مرابط الأقصى "الرسالة" بضرورة تفعيل مصطلح الانتفاضة المسلحة وتوجيه الخطاب الاعلامي لأهل الضفة لإعادة الانتفاضة العسكرية وليس السياسية والسلمية منها، في ظل تزايد التصعيد العسكري (الإسرائيلي) على المسجد الأقصى.

اخبار ذات صلة