أكد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أنّ غزة على أهبة الاستعداد للمواجهة في معركة القدس، "ورغم الضيق والحصار وما نحن فيه من مؤامرات، فإن معركة القدس معركتنا، ولن نتوانى على أن نكون في المكان المناسب دومًا".
وقال هنية خلال خطبة الجمعة اليوم في مسجد فلسطين وسط مدينة غزة، إن تجربة غزة في حروبها الثلاث المتمثل في صمودها وعطائها، سيظل دخرًا استراتيجيًا للضفة والقدس والأقصى ولكل فلسطين، معلنًا عن انطلاق انتفاضة فلسطينية ثالثة شعلتها مدن الضفة والقدس المحتلتين.
وشدد على "وجوب سقوط الأوهام التي ما زالت في أذهان البعض أن هناك دويلة في غزة، ومشروع انفصالي، فالدم والشعب والمعركة واحدة، وستبقى غزة في مقدمة الفعل الذي يدافع عن الأرض والأسرى والمسرى".
وبارك هنية الانتفاضة التي يحيها أبناء الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى تعميق روح المقاومة، "وإلى توفير كل وسائل الدعم والاسناد لشعبنا الفلسطيني في القدس والضفة وجميع الأراضي الفلسطينية".
وطالب بحماية الانتفاضة من أي محاولة للالتفاف عليها، وأي مؤامرة تستهدف إعادتها إلى نقطة الصفر بعيدًا عن المواجهة مع المحتل.
وأضاف هنية، "جرّبنا 20 عامًا من مسيرة التسوية والمفاوضات، وكانت حصيلتها التيه والضياع والصراعات الداخلية، فيجب تعميق الانتفاضة وتصاعدها، وبقائها متقدة في صدور أبنائنا وبناتنا، وصولًا للتحرير".
وجدد دعوته الأمة العربية والإسلامية، إلى عدم نسيان معركة القدس والأقصى، "فلا بد لها أن تقف في وجه الاستعمار الصهيوني وألا تتخلى عن مسئولياتها اتجاهه".
وجدد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، تأكيده على استعداد حركته لتعزيز الوحدة الوطنية الداخلية، وترسيخ أقدام الشعب الفلسطيني في خندق المقاومة والانتفاضة، داعيًا حركة فتح وجميع الفصائل إلى تعزيز وحدة الفعل والتمسك بالثوابت والمقاومة.
وتابع هنية: "جاهزون للجلوس على قاعدة واضحة، ورؤية بينة، فليس لدينا مزيد من المناورات ولا نقبلها، ونحن نريد قولًا فصلًا بأننا قيادة جديرة بالمسؤولية وحفظ الانتفاضة، وتحمي الثوابت وتحتضن المقاومة".
وأكمل حديثه: "نريد منظمة تحرير حقيقية تتبنى طريق التحرير والانتفاضة والمقاومة، وتلتأم داخلها جميع صفوف أبناء الشعب الفلسطيني المجيد".
وأنهى هنية كلامه بقوله "من أرض غزة، لن ننسى الوصية، ولن نعطي يا قدس فيك الدنية".