دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق، إلى حوارات وطنية، حول تطوير "انتفاضة القدس" وتوفير سبل نجاحها.
وقال أبو مرزوق في تصريح خاص على صفحته "فيس بوك" مساء اليوم، "نحن في عمق انتفاضة القدس ولها أهدافها وسياساتها وأدواتها، ولا نريد أن ندفع دماء أبنائنا ونسائنا ثم لا نحقق ما انتفضنا لأجله".
وشدد على أهمية عدم حرف البوصلة اتجاه قطاع غزة، مضيفًا "أننا في عمل انتفاضة القدس ولها أهدافها وسياساتها وأدواتها، ولا نريد أن ندفع دماء أبنائنا ونسائنا ثم لا نحقق ما انتفضنا لأجله".
وتابع أبو مرزوق: "هناك صفحات من التواصل الاجتماعي وبأسماء فلسطينية وأقلام وتغريدات كلها تدعو إلى إطلاق الصواريخ لحرف التوجه، والانتفاضة إلى ميدان آخر وصيغة أخرى، فتمر الانتفاضة ولا نربح معركة الصواريخ، ويظهرنا أمام العالم بأننا المعتدين وهم الأبرياء، وأن جرائمهم في القدس والأقصى والضفة تمر بل تمضي في سبيلها وتنحرف البوصلة في اتجاه غزة".
وطالب على أن تبقى الأنظار والاهتمام والصحافة والاعلام، نحو انتفاضة القدس، والحراك الشعبي في القدس والضفة، وعلى الساحات الأخرى دعم هذا التحرك بما يستطيعون تحريضاً ودعماً ومؤازرة".
ونوه أبو مرزوق، إلى أن رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، قد منع وزراءه والمتطرفين من دخول الأقصى واستفزاز المسلمين، لكنّه "أبقى القوانين والتشريعات التي سمحت لهم بفعل ما يفعلون، وعليه إلغاء مخططات التهويد ومنع غير المسلمين من دخول المسجد الأقصى".
واستطرد: "عليهم أن يرفعوا كل المعوقات التي تحول بين المسلمين وبين مسجدهم والصلاة فيه، على نتنياهو أن يوقف المستوطنين من العبث بأمن أهلنا في الضفة، وحرق الناس أحياءً، أو مصادرة الممتلكات، وشق الطرق، وبناء المستوطنات، عليه أن يوقف كل هذا".
واعتبر أبو مرزوق أن "انتفاضة القدس مقدمة لانتفاضة التحرير، فالنفوس الحرة الأبية لا ترضى الهوان والضعف والاستعمار، فالاحتلال إلى زوال، وستبقى القدس قدسنا، والأرض أرضنا".
وجدد تأكيد دعوته إلى وجوب توقف الألسنة والأقلام عن التهم والشتم والتشهير ببعضنا البعض وإشاعة روح الأخوة والمحبة والوحدة والتكاتف بيننا، وأن نواجه الاحتلال وسياساته ونرميه عن قوس واحدة.