كشفت مصادر إعلامية عبرية، النقاب عن فتاوى أصدرها حاخامات يهود تقضي بقتل المقاومين الفلسطينيين وحظر إبقاؤهم على قيد الحياة، على اعتبار أن "قتل المقاوم فريضة دينية".
وأشار موقع "واللا" الإخباري العبري اليوم الخميس، إلى أن هذه الفتاوى وردت في أعقاب توجيه أسئلة إلى عدد من الحاخامات المعروفين بمواقفهم المتطرفة والعنصرية اتجاه العرب، حول كيفية التصرف مع منفذي العمليات بعد القبض عليهم.
وبحسب الموقع، فقد توجّه أحد الأشخاص إلى الحاخام اليهودي الشرقي (سفرادي بن تسيون موتسافي"، بسؤاله عن طريق الموقع الإلكتروني التابع للأخير، ومفاده "هل مسموح لي أن أركل المخرّب أو أضربه أو أطلق النار عليه من أجل قتله أم أنه يوجد حظر على القيام بذلك بعد القبض عليه؟" فرّد عليه موتسافي بالقول "ليس فقط محبذا القيام بذلك، بل هذه فريضة دينية أن تمسك برأسه وتضربه بالأرض حتى يلفظ أنفاسه"، على حد زعمه.
وعبّر موتسافي عن غضبه من إجابة قدمها الحاخام (دافيد ستاف)، الذي قال "إنه يحظر المس بمنفذ عملية بعد إصابته بجروح أو عندما لا يصدر خطرا عنه"، وردّ على هذه التصريحات بالقول "لا تستمعوا إلى ستاف، لأن من يرحم القساة سينتهي به الأمر بأن يقسوا عليه".
بدوره، دعا حاخام مدينة صفد شموئيل إلياهو، إلى محاكمة جميع أفراد الشرطة والجنود "الإسرائيليين" الذين يثبت قيامهم بترك منفذي العمليات الفلسطينية على قيد الحياة، عقب اعتقالهم.
وكتب إلياهو في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "إنه يحظر إبقاء مخرب على قيد الحياة بعد عملية، فإذا أبقيته حيا، فإنه ثمة تخوف بأن يطلق سراحه ويقتل آخرين"، كما قال.