التعاون مع لمن كان له قلب

بالفيديو.."ألم وأمل" يرسم البسمة على شفاه أم حسن

غزة – الرسالة نت

تبدلت المشاعر واختلفت معاني الدموع ما بين الزيارتين ، فبينما كانت تهطل عَبراتها بمرارة وهي تشكو ضعف حالها مع أبنائها المعاقين في الزيارة الأولى ، لم تجف دموع الفرح من عيون أم حسن في الزيارة الثانية.

"ألم وأمل" و "لمن كان له قلب" سلطا الضوء الأسبوع الماضي على معاناة أم حسن وصراعها لتوفير لقمة عيش لزوجها وأبنائها الثلاثة المعاقين، ولم تتردد حينها في كشف المستور من ألم يعصرها عنوانه ضيق الحال، لكن لسانها كان دائما يلهج "بالحمد لله".

وبعد أن مد أهل الخير أيديهم لإغاثتها ومساندها، علهم يتمكنوا من انتشالها من الفقر المدقع الذي خيم علي حياة أسرتها، استقبلت أم حسن الخبر الذي وقع على جسدها المريض، بذات الكلمات "الحمد لله".وقد تسابق الخيرون لمساعدة أم حسن فمنهم من تبرع بمبالغ مالية، وآخرون بمواد بناء وحجارة، وهناك من تكفل ببناء المنزل ، وتجهيز شبكة الكهرباء ، وباشروا العمل بجد ولا يرجون أي مقابل سوى ثواب في الآخرة ودعوات تصدح بها المسنة.

ويوشك أهل الخير على الانتهاء هذه الأيام من تجهيز غرفتين ومطبخ وحمام، كما تبرع آخرون بأجهزة كهربائية وثلاجة وغسالة وفرن غاز، ومواد غذائية، الى جانب المبالغ المادية.ولعل عامل البناء الخمسيني الذي تكفل ببناء المنزل واجتهاده بانجاز مهامه في أسرع وقت يظهر مدى التعاطف مع تلك العائلة والرغبة في مساعدتها.

ولم يتوقف لسانها عن الدعاء لكل من وقف بجانبها وهي تقول " ربنا يعطي كل من أعطاني، وينشلهم، ويستر عليهم دنيا وآخرة".وتقول أم حسن " والله رديتو روحي، وأبسطتوني وأنا مرة غلبانة مليش حدا".وعن شعورها في اعمار منزلها وتوسعته تضيف " شيء لم أره من قبل، بعدما عشت طول حياتي حزينة".

وتشير الفحوصات الطبية الأخيرة الى أن أم حسن تعاني من مرض القلب بعد معاناتها المريرة مع الضغط والسكري .وبحسب أم حسن فإنها قبل فترة وجيزة رأت شخصا في المنام عقب صلاة الفجر وقدم لها قطعة من فاكهة الصبر وقال لها " أصبري وسيأتي الفرج من عند الله، قريبا".وقد تمكن فريق "ألم وأمل" و "لمن كان له قلب" من إيصال المساعدات التي تبرع بها أهل الخير لعائلة "أبو مجدي" التي كانوا قد سلطوا عليها الضوء في وقت سابق.

وشملت المساعدات غسالة وفرن غاز وأنبوبة، وأدوات مطبخ، ومكواة، ومواد غذائية، الى جانب مبلغ من المال.ووصف الصحفي محمد أبو قمر مشرف زاوية ألم وأمل البحث عن العائلات المستورة التي تعيش في أوضاع مزرية بالشاق، لاسيما أن الشراكة مع إذاعة الأقصى تهدف للوصول لأكثر الحالات فقرا المتعففة عن السؤال، وإيصال شكواها لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور.

ووعد الصحفي أحمد المدني مقدم برنامج لمن كان له قلب بالمضي قدما في التقصي عن العائلات المحتاجة، والتواصل مع أهل الخير لمساعدتها.وشكر المدني فريق العمل الميداني، وأهل الخير الذين يتابعون الحالات الفقيرة بشكل مستمر.

وتفتح صحيفة الرسالة من خلال زاوية "ألم وأمل" بالتعاون مع برنامج "لمن كان له قلب" الذي يبث عبر إذاعة الأقصى الباب لكل من يريد مد يد العون والمساعدة للأسر التي يسلط عليها الضوء من خلال صندوق البرنامج المتواجد في جميع فروع الجمعية الإسلامية بمحافظات غزة.

ويبدي القائمون على البرنامج استعدادهم للإفصاح عن اسم العائلة وعناوينها لأي شخص أو جهة تود إغاثتها وذلك من خلال الاتصال عبر الهواتف : 2854002 أو 2851990

ملاحظة/ تنشر صحيفة الرسالة عبر موقعها الالكتروني "الرسالة.نت" مقطعا مصورا يظهر تسليم المساعدات لأصحابها، وبناء منزل "أم حسن".

 

لمشاهدة الفيديو :: اضغط هنا

 

البث المباشر