قال الشيخ حسن يوسف القيادي في حركة حماس بالضفة المحتلة، أن انتفاضة القدس دخلت مرحلة " كسر العظم" ضد المحتل، خاصة بعدما دخلت أسبوعها الرابع ، حيث احتد مسارها وأصبحت اكثر قوة وتلاحمًا وأشد وقعًا على الاحتلال.
وأكدّ يوسف لـ"الرسالة نت"، أن الانتفاضة أصحبت تشكل تهديدًا اكبر لرئيس وزراء الاحتلال بينامين نتيناهو، في ظل تزايد الاحتكاكات والاشتباكات التي تزداد يومًا بعد يوم وتتسع رقعة مساحتها بالأراضي المحتلة.
وأشار إلى ان قطاعات واسعة من الشارع الفلسطيني دخلت معترك هذه الانتفاضة، مقابل ارتفاع حالة الهستيريا الجنونية لدى الاحتلال من قتل واعدامات ميدانية وهدم لمنازل الشهداء.
وحذر يوسف من أن مثل هكذا اساليب ستلهب الأوضاع وتزيد من شدتها، وستوسع من رقعة المواجهة.
وفي السياق، نوه يوسف من أن اي مسار سياسي سيحاول التصدي للانتفاضة الجارية، سيفشل فشلًا ذريعاً، وسيواجه بمزيد من ردات الفعل الغاضبة لدى الشارع الفلسطيني.
وأشار الى وجود تخوفات من عودة السلطة الى مسار التسوية والتمسك مجددًا بـالتنسيق الأمني الذي شكّل عصبًا لوجودها، مؤكدًا ان الفصائل الفلسطينية قد وصلت الى وجود توافق بين جميع الفصائل بما في ذلك حركة فتح ، حول برنامج مواجهة الاحتلال وتصعيد الانتفاضة.
وحذر من مبادرة جون كيري وزير خارجية امريكا القادم الى المنطقة الاسبوع القادم، واصفًا هذه الزيارة بـ"الاستعراضية"، التي تحاول ان تفسد على الفلسطينيين جني ثمار صمودهم.
وقال يوسف إن عرقلة الانتفاضة ستؤدي الى اشتباك فلسطيني داخلي، وسيؤدي الى مواجهة بين الشعب واجهزته الامنية، وهو ما يرغب به نتنياهو وكيري واطراف اخرى بالمنطقة.
ورأى أن وجود القدس في الانتفاضة معيار امان، حيث لا تخضع لاجهزة امن السلطة وتنسيقها الامني.