قائمة الموقع

السلطة خارج معادلة الانتفاضة والعقوبات ضدها ورادة

2015-10-17T14:14:20+03:00
صورة ارشيفية
الرسالة نت - نور الدين صالح

تسعى سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) إلى زج السلطة الفلسطينية في الأحداث والمواجهات الجارية في مدن الضفة المحتلة، من خلال مطالبتها بتهدئة الأوضاع ومنع الشبان الفلسطينيين من الاستمرار في الهبة الجماهيرية والخروج في مسيرات نصرة للأقصى.

لكن قوة الهبة الجماهيرية التي بدأ بها الشبان الفلسطينيين، فاقت قوة الردع التي تمتلكها السلطة، حيث وقفت الأخيرة عاجزة أمام صد هؤلاء الثائرين، ومنعهم من التظاهر، في وجه الاحتلال.

ولربما تتخذ (إسرائيل) اجراءات عدة نتيجة عدم ايفاء السلطة بالمتطلبات الامنية، وفق ما ذكره مراقبون.

المختص في الشأن (الإسرائيلي) حاتم أبو زايدة، توّقع أن تتخذ (إسرائيل) اجراءات ضد السلطة، من أجل الضغط عليها، معتبراً أن السلطة هي "صمام الأمان في الضفة".

وأوضح أبو زايدة، أنه في حال اتخذت اجراءات ضدها ستكون "مؤقتة" وتتمثل في حجز أموال المقاصة لعدة أشهر قليلة، إضافة إلى سحب بعض بطاقات (VIP)، من بعض قادتها، في حين استبعد اتخاذ اجراءات استراتيجية في الوقت الراهن.

وأشار أبو زايدة، إلى أن الاحتلال لم يتخذ قراراً حاسماً فيما يتعلق بنوع العقاب الذي قد سيتخذه ضد السلطة، مستدركاً " لن تُقدم (إسرائيل) على حل السلطة بشكل كامل".

كما توّقع استمرار المواجهات والأوضاع الجارية في الضفة، قائلاً "ربما تصل الامور إلى اجتياحها بالكامل", وفي هذا الإطار، ستكون قرارات الاحتلال أكثر صرامة ضد السلطة إلى أن تفرغها من سيطرتها على الضفة.

ولا بد من الإشارة إلى أن السلطة مازالت تواصل التنسيق الأمني مع الاحتلال، فهي تسعى جاهدة لكبح جماح المقاومة في مدن الضفة، من خلال شن حملات اعتقالات واستدعاءات شبه يومية، وهذا ما أكده أبو زايدة بالقول "السلطة لا تريد إفساح المجال للمقاومة في الضفة".

الكاتب والمختص في الشأن (الإسرائيلي) مأمون أبو عامر، أيّد ما ذهب إليه أبو زايدة، بالقول "من المتوقع ان تتخذ اجراءات ضد السلطة في الضفة".

واستبعد أبو عامر أن تكون تلك الاجراءات في الوقت الراهن، مضيفاً (إسرائيل) لا تريد أن تصب الزيت على النار، وستكون فرصة فرض العقوبات في حال قرر اجتياح الضفة بالكامل".

ومن الواضح أن السلطة مازالت خارج معادلة المواجهات في الضفة، خشية تعطّل مصالحها مع (إسرائيل)، وهذا ما أكده أبو عامر حين قال أن السلطة تعيش الآن فترة "حرجة جداً"، بينما (إسرائيل) تسعى لإنهاء الأوضاع في الضفة ومنع اندلاع انتفاضة ثالثة.

وتابع "ما يجري في الضفة هو حراك جماهيري واسع، لا علاقة له بالفصائل، لذلك فإن السلطة لا تستطيع مواجهتها خشية من تبعات ذلك"، مشيراً إلى أن السلطة تلتزم الصمت في الوقت الراهن.

وبحسب أبو عامر، فإن السلطة لم تعد قادرة على السيطرة على الهبة الجماهيرية، ولا على الفصائل الفلسطينية، معتقداً بأنه ربما توجه السلطة "حركة فتح" لوقف الفعاليات وعدم مشاركتهم في المسيرات.

وتبقى السلطة خارج معادلة انتفاضة القدس "مؤقتاً" إلى حين أن ينهي الاحتلال صراعه في الضفة المحتلة، ومن ثم اتخاذ الاجراءات المناسبة بحقها.

اخبار ذات صلة