واصلت القوات العراقية تقدمها شمالا في أكبر هجوم تشنه ضد تنظيم الدولة الإسلامية منذ أشهر، وباتت على بعد نحو 25 كلم شمال بيجي، وفق ما أفاد به مسؤولون أمنيون، في وقت خسرت فيه 28 جنديا بكمين غرب الرمادي بمحافظة الأنبار.
وأفادت مصادر أمنية بأن القوات العراقية تحاصر بلدة الزوية وقرية المسحك التي تقع شمال شرق بيجي، مشيرة إلى أنها تتقدم باتجاه الشرقاط آخر المدن الواقعة ضمن محافظة صلاح الدين، قبل الوصول إلى حدود محافظة نينوى، التي تعد المعقل الأساسي لتنظيم الدولة.
وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي إن عشرة من عناصر التنظيم قتلوا مساء السبت بعد تسللهم من جبال مكحول بهدف الوصول إلى مصفاة بيجي.
وكانت القوات العراقية استعادت بيجي ومصفاتها النفطية الكبرى في البلاد وبلدة الصينية من تنظيم الدولة خلال الأيام القليلة الماضية، فيما واصلت القوات اندفاعها شمالا على الطريق المؤدي إلى مدينة الموصل.
وقال الخبير الأمني عبد الكريم خلف لوكالة الصحافة الفرنسية إن استعادة بلدة الزوية سيحرم تنظيم الدولة من المناورة والحركة من المناطق الآمنة باتجاه الرمادي.
ورأى خلف -وهو ضابط متقاعد- أن اندفاع القوات العراقية شمالا يشكل قفزة مهمة باتجاه الموصل وفرض سيطرة على طريق صلاح الدين-نينوى، الذي سقط بيد التنظيم منذ يونيو/ حزيران من العام الماضي.
ولا تزال القوات العراقية المكونة من قوات النخبة والتدخل السريع ومليشيا الحشد الشعبي تخوض معارك في جبهات متعددة في بيجي وجبال مكحول وبعض الجيوب المحاصرة.
وتعمل القوات العراقية أيضا على تمشيط بلدة الصينية التي تعقد الحلقة الرابطة باتجاه صحراء الأنبار، التي تخوض بها عملية عسكرية متزامنة لتحرير كبرى مدنها الرمادي.
الجزيرة نت