واشنطن – الرسالة نت
مع بدء المبعوث الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، لقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين بغية استئناف المفاوضات غير المباشرة بينهما حول التسوية الدائمة للصراع، ذكرت مصادر يهودية أميركية أن الجهود التي بذلتها مع الإدارة الأميركية قد أثمرت وأن الرئيس باراك أوباما اقتنع بتأجيل البحث في موضوع مستقبل القدس إلى المرحلة الأخيرة من المفاوضات.
وبالمقابل يؤكد الفلسطينيون أن موضوع القدس سيكون من أوائل المواضيع التي ستطرح على بساط البحث. وأن السلطة ستنسحب من المفاوضات في حالة إقدام إسرائيل على استفزاز لها في الاستيطان.
والتقى ميتشل أمس بنيامين نتنياهو في وقت أجرى فيه رئيس سلطة فتح محمود عباس مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة، أتبعها بمحادثات أخرى مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، شملت آخر التطورات على صعيد المفاوضات.
وكان البروفسور إيلي فيزيل، الشخصية اليهودية المعروفة في الغرب بفضل نشاطه بملاحقة ضباط الجيش النازي الألماني الهاربين من العدالة، قد تناول طعام الغداء على مائدة الرئيس أوباما في البيت الأبيض، أول من أمس، وقال لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إنه تكلم في موضوع تأجيل البحث في موضوع القدس إلى آخر جولة في المفاوضات.
وقال إنه شرح للرئيس أهمية القدس بالنسبة للكيان والشعب اليهودي وصعوبة بدء المفاوضات بها قبل الاطمئنان لقضايا الأمن والحدود. وشار إلى أن اللقاء كان حميميا وعمق الصداقة بينهما.
وأضاف فيزل في حديث للصحيفة نشر أمس أن «الانطباع الذي خرج به من هذا اللقاء هو أن الرئيس أوباما اقتنع برأيه بضرورة تأجيل البحث في مستقبل القدس إلى مرحلة لاحقة من المفاوضات».
من جهة ثانية، ذكرت صحف يهودية أميركية أن المستشار السياسي للرئيس أوباما، ديفيد إكسلرود، قال خلال لقاء مع مراسليها السياسيين جرى بعد اللقاء مع فيزل، الليلة قبل الماضية، إن «الرئيس موافق.. فمن غير المعقول أن تبدأ المفاوضات بموضوع شائك كموضوع القدس». وأكد، حسب تلك الصحف، أن هذا الموضوع سيكون آخر المواضيع المطروحة.