قائمة الموقع

إسرائيل تبحث عن الأمن عبر المكعبات الإسمنتية والحواجز

2015-10-19T12:35:24+03:00
صورة (أرشيفية)
الرسالة نت - إسلام الكومي

 بينما وضع الاحتلال على مداخل الاحياء الشرقية في القدس المحتلة المكعبات الإسمنتية، ونصب العديد من الحواجز إلا ان المواجهات تواصلت على تلك المداخل الامر الذي لم يدفع الفلسطينيين إلى اليأس وتوقف انتفاضة القدس.

حالة الاستنفار وتكثيف الحواجز جاءت بزعم حكومة الاحتلال من وقوع مواجهات مباشرة مع جنود الاحتلال أو المستوطنين، وحفاظًا على أرواحهم من عمليات الطعن التي ينفذها الشبان الفلسطينيين في القدس المحتلة.

وقال المحلل السياسي محمد عمايرة "إن هذه الحواجز والمكعبات الإسمنتية تشكل عزل لبعض التجمعات الفلسطينية في القدس، فتغلق أمام السيارات وغيرها من الوسائل " مشيرًا إلى أن الاحتلال أعّد هذه الحواجز من أجل توهيم المستوطنين بالأمن (الإسرائيلي) في حين أنها لن تجدي نفعًا على حد قوله.

وأضاف في حديثه لـ "الرسالة نت": هذا الاسلوب الهمجي في قمع الفلسطينيين لم يفلح في السابق وطوال سنوات الاحتلال في كسر إرادة الشعب بل زاد من غضب الثوار وانضوائهم في زيادة الدفاع عن مقدساتهم "مؤكدًا أن اتخاذ (إسرائيل) هذه القرارات قد يدل على افلاس أساليبها وأنها لم تفهم شيئا طوال الـ 48 عاما وهي أطول مدة احتلال في التاريخ الحديث.

أما الأب رائد أبو ساحلية مدير كاريتاس القدس قال "إن إقامة الحواجز (الإسرائيلية) في مناطق القدس الفلسطينية كإجراء أمني لن يوفر الأمن، ولكن على العكس فإنه يزيد من الغضب والإحباط، وبالتالي يغذي مشاعر الانتقام".

وأضاف في حديثه لـ "الرسالة نت": يمكنهم وضع جميع الكتل الإسمنتية مثلما يريدون، ولكن لن يضمنوا الأمن، فالسبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار للجميع هو استعادة حرية الشعب الفلسطيني".

وفي السياق ذاته، أثار تكثيف الحواجز في القدس غضب محللين إسرائيليين , حيث تقر تحليلاتهم بأن تعزيز الاحتلال وفرض الحصار على الأحياء في القدس يأتي بهدف توفير الإحساس بالأمن للإسرائيليين، ولكنه لن يوفر لهم الأمن على أرض الواقع.

فقد كتب عاموس هرئيل في صحيفة هآرتس قبل أيام أن اندلاع الهبة الجماهيرية كان من القاعدة ولا يتم التحكم بها من خلال قيادة مركزية وبالتالي من الصعب تقدير وجهة تطور الأمور.

كما يشير الكاتب إلى ان حواجز الشرطة في القرى والاحياء السكنية إلى جانب الخطوات التي اتخذها المجلس الوزاري المصغر، ستكون فعاليتها محدودة جدًا، حيث ان هناك طرقًا أخرى التفافية وبالتالي فإن استخدام مصطلح طوق أو إغلاق في القدس سيكون مضللا للجمهور (الإسرائيلي).

ويقول إن الصعوبة التي تواجهها (إسرائيل) في مواجهة الموجة الحالية تكمن في "غياب اليد الموجهة من الجانب الفلسطيني، حيث أنه بإمكان (إسرائيل) مواجهة الإرهاب المنظم".

وكان المحلل العسكري في القناة العاشرة، ألون بن ديفيد قد كتب في مقاله الأسبوعي:" (إسرائيل) بحماقتها قد ضمت إلى داخل مسار الجدار الفاصل 250 ألف فلسطيني، ويكفي بضع العشرات منهم لكي يثيروا أعصابنا ويقوضوا شعورنا جميعًا بالأمن".

فيما تساءلت سيما كدمون - محللة الشؤون الحزبية في صحيفة يديعوت أحرنوت-حول المكعبات الإسمنتية والحواجز في القدس أن ماهي هذه "الأطواق المتنفسة "التي أقيمت هذا الأسبوع إن لم تكن محطات حدودية تقسم العاصمة بين غرب وشرق.

اخبار ذات صلة