قائمة الموقع

حرب السكاكين.. تكشف "البطن الضعيف" لـ(إسرائيل)

2015-10-19T16:09:38+03:00
احدى عمليات الطعن
الرسالة نت- محمود هنية

ممنوع على الاسرائيليين التجول، إلا إذا كان مدججًا بالسلاح والعصي حتى من يذهب لعمله، وأسواقهم وشوارعهم شبه خاوية، في حين لا يدخلون معابدهم في القدس الا وسط حراسة مشددة.

مدينة القدس وضواحيها تحولت إلى مناطق عسكرية مغلقة، مع وجود السواتر الترابية والمكعبات الاسمنتية التي فصلت كل قرية عن الأخرى، حيث اضطرت (إسرائيل) لتجنيد 9 فرق احتياط ونشر حوالي ألفي جندي في شوارع القدس، وأمام الجامعات والمدارس.

رغم تلك التعزيزات العسكرية، الا ان فضيحة (إسرائيل) كانت على الهواء مباشرة عندما فر احد جنودها المدججين بالسلاح في مدينة الخليل من المقاوم اياد العواودة عندما استل سكينه محاولًا قتل جندي بعد أن هرب رغم حمله السلاح.

وعبر الجمهور الاسرائيلي في استطلاع صادم عن موقف الجبهة الداخلية بوضوح، عندما أعلن 70 % منهم عن موافقتهم على الانسحاب من القدس الشرقية، لقاء توفير الأمن وانهاء الرعب الذي يسيطر عليهم.

وتشير صحيفة يديعوت إلى أن ثلثي سكان الكيان غير راضين الاستمرار في التصدي للانتفاضة، لأنها ستزيد من ردود الفعل ضدهم، ويؤيدون الحل السلمي في القدس.

بل ان بعض الكتاب الاسرائيليين طالبوا بمحاكمة رجال دين يهود ومسؤولين اسرائيليين كانوا سببًا في اندلاع الاحداث من خلال دعوتهم للتقسيم الزماني والمكاني في القدس، وهو الامر الذي حدا بقيادة الاحتلال لدعوة النواب وقادة الكيان بعدم التوجه الى القدس كي لا تتفاقم الاحداث.

ونقلت صحيفة يديعوت عن مسؤول اسرائيلي قوله، بأن السكاكين الـ28 التي طعنت الاسرائيليين منذ 4 أكتوبر، كشفت "البطن الضعيفة" لـ(إسرائيل)، فالجبهة الداخلية قابلة للإصابة أكثر مما اعتقدت، والحديث لا يدور فقط عن الخوف الذي تسببت به السكاكين لشعب كامل، بل عن تأثيرها على مجريات الحياة والمعنويات.

المحلل في الشأن الاسرائيلي أنطوان شلحت، قال إن الجمهور الاسرائيلي في طريقه لإسقاط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في ظل الخوف المسيطر عليه وفشل كل الخيارات الامنية التي اتخذها ضد الفلسطينيين.

ويستدل شحلت في حديثه لـ "الرسالة نت" على استطلاع اسرائيلي في صحيفة معاريف، حيث عبر 45% من الجمهور الاسرائيلي عن غضبه تجاه نتنياهو، ويدعونه للاستقالة، وهوت شعبيته إلى الحضيض في الاستفتاء حيث يرى71% من الجمهور الاسرائيلي عدم صلاحية نتنياهو في منصبه.

بينما يؤكد الخبير في الشأن الاسرائيلي نسيم عودة من الداخل المحتل، وجود هاجس لدى نتنياهو حول مصيره ومستقبله السياسي، في ظل حالة فرض التجوال الطوعي في الجبهة الداخلية، ومعرفته أن الانتفاضات السابقة قد اطاحت بسلفيه.

وأمام حالة اليأس التي اصابت قيادة الاحتلال، لم تجد سوى التعبير عن خيبة املها تجاه امكانية تحقيق اختراق في مواجهة الانتفاضة، فقال رئيس الوزراء ووزير الحرب الصهيوني السابق إيهود براك معبرا عن يأسه: الفلسطينيون مثل الوسادة كلما وجهت لها لكمة كلما استعادت قوامها من جديد، وأضاف "لو ولدت فلسطينياً لكان من الطبيعي أن انضم لإحدى منظماتهم الإرهابية".

الصحافي الاسرائيلي رفيف دروكر قال: هجمة السكاكين الفلسطينية أبرزت أسوأ صفتين في نتنياهو: الجبن والكذب، بينما اجمع عدد من المعقلين الاسرائيليين، على أن عمليات المقاومة نسفت صورة نتنياهو كـ"سيد الأمن".

اخبار ذات صلة