حارس مرمى كان على أعتاب الرحيل أشبه بـ"الطرد" من ريال مدريد تحوّل إلى بطل في بضعة أسابيع!.. رجل تحدى اليأس والإحباط والإهانة ودكة البدلاء ليفرض نفسه مجددا على الدوري الاسباني، مؤكدا أنه الأفضل في البطولة حتى الآن، وإن "سرق" منه هذا اللقب الموسم الماضي، بسبب إيكر كاسياس الراحل لبورتو البرتغالي.
نافاس "29 عاما" قدّم ضد ليفانتي (3-0) السبت الماضي ضمن منافسات الأسبوع الثامن من الدوري الإسباني، أداء جيدا كعادته، بعدما تصدى لمحاولات عديدة كان أخطرها رأسية نموذجية من مهاجم الخصم، واجهها بردة فعل ممتازة ورائعة غير متوقعة، دون نسيان التسديدة من مشارف منطقة الجزاء التي واجهها بردة فعل أفضل، لكن الحكم احتسب خطأ لريال مدريد في اللقطة، فلم يُحسب له التصدي.
حصيلة رائعة
بشكل عام تصدى الحارس الدولي الكوستاريكي منذ انطلاق الموسم لـ26 تسديدة من مهاجمي الخصوم في 10 مباريات خاضها حتى الآن (الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا)، بمعدل تصدي واحد كل 35 دقيقة لعب، فيما تلقت شباكه هدفين فقط بمعدل هدف لكل 450 دقيقة لعب، وهي نسبة أكثر من رائعة لحارس يلعب أول مواسمه أساسيا مع فريق كبير بحجم ريال مدريد.
وتعرض مرمى نافاس لـ28 تسديدة بين الخشبات الثلاث، أي أن نسبة دخول الكرة إلى شباكه منذ بداية الموسم لا تتجاوز 7% فقط من التسديدات التي تصله، وهو معدل رائع جدا.
ولعل أدق المتابعين لأداء الحارس، يجد أن التصديات التي يفعلها خلال المباريات ليست سهلة، بل على العكس البعض منها يبدو صعبا ومستحيلا، والدليل أنه ردّ 13 تسديدة من داخل منطقة الجزاء، وتسديدتين من منطقة الست ياردات، كما تصدى لركلتي جزاء، واحدة منهم في مواجهة "الديربي" ضد أتلتيكو مدريد (1-1).
أرقام مميزة
أما أبرز الأرقام المميزة لحارس المرمى في الموسم الجاري، فهي أنه لم يخطئ في الوصول لأي من الكرات العرضية التي يخرج لإبعادها وسط المدافعين والمهاجمين خلال الهجمات على "عرينه".
كما نجح في تشتيت الكرة بمواضع خطرة، مؤديا دور المدافع الليبرو "القشاش" 8 مرات في المباريات العشر التي لعبها.
وبهذا الأداء يثبت الحارس نافاس أنه "سد ريال مدريد العالي" هذا الموسم، ويجب على إدارة النادي منحه كامل الدعم المعنوي المطلوب حتى يستمر في التألق، كونه أصبح محبوبا من زملائه في الفريق، ويشكل مصدر ثقة لهم، وهذا واضح من تفاعلهم معه في كل تصدي له.