قائمة الموقع

نتنياهو يواجه غضب (الإسرائيليين) والفلسطينيين معاً

2015-10-20T06:35:28+03:00
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
الرسالة نت- محمد النعامي

يوازي الانتفاضة الفلسطينية المندلعة بالضفة الغربية انتفاضة مماثلة داخل البيت (الإسرائيلي) طالت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو محملة إياه مسؤولية الفشل بإدارة هذه الأحداث.

واستغل المنافسون السياسيون لنتنياهو ما يحدث الان بالضفة في تفنيد ادعاءاته بأنه " أبو الأمن" كما كان يدعي منذ توليه منصبه منذ عام 2009 كرئيس للوزراء، عدا عن هجوم الإعلام (الإسرائيلي) عليه وتعليل ما يحدث على أنه نتيجة لإضعاف عباس وسلطته.

وكان رئيس حزب (إسرائيل) بيتنا" افيغدور ليبرمان ورئيس حزب المعسكر (الإسرائيلي) قد حملوا نتنياهو المسؤولية الكاملة لتصاعد وتيرة العمليات بالضفة الغربية.

وفي ذات السياق عبر المحلل (الإسرائيلي) ناحوم بريناغ "أن هناك اجماع من اليمين واليسار على تحميل نتنياهو المسؤولية المباشرة لاندلاع الانتفاضة ثالثة على حد تعبيره.

وقال موقع ولا العبري أن عناد نتنياهو وتطرفه وفر كل الظروف لاندلاع الانتفاضة وأنها ولدت لتعيش عمرا طويلا.

كما قال المعلق (الإسرائيلي) ي.فرتر أن عمليات المقاومة بإطلاق النار أحرجت نتنياهو وعرت مصداقية ادعاءاته بأن الواقع الأمني لا يمكن أن يتغير.

وبدوره قال المحلل السياسي مأمون أبو عامر أن نتنياهو اليوم يعيش مأزق حقيقي اثر تصاعد أحداث الانتفاضة وبدت ظاهرة ملامح عجزه في تخطي هذه الموجة.

وأكد أبو عامر في حديثه لـ "الرسالة" أن الفشل لا يحاصر نتنياهو لوحده بل يحاصر اليمين بأكمله لدعمه الإجراءات الاستفزازية للفلسطينيين وتأييده استمرار الاستيطان وتهويد القدس.

وتابع "نتنياهو يقف امام خيران أحلاهما مر اما أن يتخذ خطوات تراجعية لتهدئة الشارع الفلسطيني وتشمل إيجاد حل للواقع الذي يعيشه المقدسيون وهذا سيخسره دعم وتأييد اليمين، واما أن يتجه لخطوات تصعيدية تجاه الانتفاضة الفلسطينية سترتب على هذه الخطوة تصعيد إضافي بالشارع الفلسطيني".

وشدد أبو عامر أن اتجاه نتنياهو للتصعيد لن يكون الخيار الأفضل واستشهد بأن رابين قابل الانتفاضة الأولى بقبضة حديدية مماثلة وهذا ما عصف بحكومته وباليمين وعقبها اتجاه الجمهور (الإسرائيلي) لليسار.

 وذكر أن الجمهور (الإسرائيلي) يريد الحصول على الأمن وحتى لو كانت الضريبة التضحية بملامح الأيدلوجية اليمينية.

وأعرب غالبية (الإسرائيليين) عن عدم رضاهم من طريقة تعامل نتنياهو مع تطورات الأحداث وأظهر استطلاع أجرته القناة الثانية العبرية أن 73% من المستوطنين غير راضين عن إدارة نتنياهو للمرحلة الراهنة.

وفي سياق متصل، نُظمت تظاهرة في مستوطنة "بسغات زيئيف" مطالبة رئيس الحكومة (الإسرائيلية) نتنياهو بالاستقالة لـ "فشله في تحقيق الأمن لهم وتأمين حماية لمستوطنات الضفة والقدس" وردد المستوطنين خلالها شعارات تدعوا الموت للعرب وطردهم.

ومع بلوغ الانتفاضة لأسبوعها الثالث واتخاذها النمط التصاعدي في وتيرة العمليات يزداد الموقف المرتبك لحكومة الاحتلال وخصوصاً بعد ظهور أن 80% من المستوطنين يفتقدون "الأمن الشخصي".

 

 

اخبار ذات صلة