تعهدت روسيا اليوم الأربعاء بمواصلة دعم النظام السوري عسكريا بُعيد زيارة مفاجئة للرئيس السوري بشار الأسد التقى فيها نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وأشاد بتدخل روسيا العسكري في بلاده.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو -في تصريح له بعد ساعات من مغادرة الأسد موسكو- إن القوات النظامية السورية انتقلت بفضل الضربات الجوية الروسية من الدفاع إلى الهجوم، واستعادت مناطق كانت تحت سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف أن بلاده تعتزم مواصلة تقديم المساعدة لما سماها السلطات الشرعية في سوريا، وتهيئة أوضاع تمهد لحل الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات.
وكانت الرئاسة الروسية أعلنت في وقت سابق اليوم أن الأسد أدى مساء أمس زيارة عمل بدعوة من بوتين، وقال الكرملين إن المحادثات تناولت استمرار العمليات العسكرية الروسية. وهذه أول زيارة يقوم بها الأسد للخارج منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011.
وبدأت روسيا في الثلاثين من الشهر الماضي حملة جوية بحجة ضرب تنظيم الدولة الإسلامية، لكن الغارات تركزت بشكل كبير على فصائل المعارضة المسلحة، ووفرت غطاء للقوات النظامية السورية لإحراز بعض التقدم، خاصة في حماة (وسط) وحلب (شمال).
وقالت وكالة الأنباء السورية إن الأسد وبوتين ناقشا استمرار العمليات العسكرية ضد "الإرهاب" في سوريا، ومتابعة العملية الجوية الروسية، ودعم العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة السورية.
وشكر الأسد روسيا على تدخلها العسكري، وقال إنه "لولا التحركات والقرارات الروسية لابتلع الإرهاب منطقة أكبر"، وكان يشير إلى مواقف روسيا في مجلس الأمن الدولي، وعملياتها العسكرية في سوريا. واعتبر أن هذا التدخل العسكري الروسي يتم بمقتضى القانون الدولي.
وقال الرئيس السوري إن مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ولا يقرره المسؤولون في أي من الدول الأخرى، وأضاف أن هدف العملية العسكرية الروسية هو "القضاء على الإرهاب الذي يعرقل الحل السياسي".
وفي التصريحات التي نقلتها وسائل الإعلام السورية والروسية، أشاد بوتين والأسد بنتائج الضربات الجوية الروسية وقالا إنها سمحت للجيش النظامي السوري بإحراز تقدم مهم على الأرض.
وأعرب الرئيس الروسي عن استعداد بلاده للمساعدة في العمليتين العسكرية والسياسية في سوريا، وقال إن تسوية طويلة الأمد للأزمة ممكنة بمشاركة جميع القوى السياسية والأقليات العرقية والدينية السورية، من خلال التعاون الوثيق مع الدول العظمى ودول المنطقة.