قائد الطوفان قائد الطوفان

أحد قادة الحركة بالخارج

القدومي: حماس ستشهد المزيد من الانفتاح في علاقاتها الخارجية

خالد القدومي القيادي في حركة حماس
خالد القدومي القيادي في حركة حماس

الرسالة نت- محمود هنية

​أكدّ خالد القدومي القيادي في حركة حماس أن حركته ستشهد مزيد من الانتفاح في علاقاتها الخارجية خلال الأيام القادمة، مشيرًا إلى ان الحركة لديها مساع لتعزيز علاقاتها الخارجية مع عدد من الدول ، بغرض استثمارها في دعم انتفاضة القدس.

وقال القدومي في حديث خاص بـ"الرسالة"، إن الحركة تبذل جهدها لتحقيق هذا الانفتاح في القريب العاجل، مستندة على عدالة القضية الفلسطينية ومنطقية الحركة في الطرح السياسي لهذه القضية.

ومثّل القدومي حركة حماس في زيارة لماليزيا التقى خلالها برئيس الوزراء الماليزي ونائبه، إضافة الى لقاء جمع رئيس الحركة خالد مشعل مع رئيس جنوب افريقيا، والذي خلف مواقف اسرائيلية غاضبة.

وأكدّ أن حركته وجدت تفهمًا ودعمًا من هذه الاطراف للقضية الفلسطينية، موضحا أنهم لمسوا ارتياح لمسار الحركة السياسي وما تقوم به بسبب منطقية طرحها ورؤيتها من القضية الفلسطينية"، وفق تعبيره.

ترتيبات لزيارات جديدة بالمرحلة القادمة

 

زيارات الحركة

وحول الزيارات التي قامت بها الحركة، أوضح القدومي أن زيارة الحركة برئاسة مشعل لجنوب افريقيا جاءت نتيجة جهد تراكمي بذل على مدار عدة سنوات، وقد سبقها عدد من اللقاءات على مستوى رسمي في داخل جنوب افريقيا او خارجها.

وأشار إلى أن بعض الاطراف وفي مقدمتها الاحتلال حاولت الاعتراض على هذه العلاقة والتأثير سلبًا عليها وقد نجحت في السابق، الا ان قيادة جنوب افريقيا اخذت قرارًا باستقبال قيادة الحركة، وتحققت الزيارة بناء على دعوة من قيادة الحزب الحاكم، وجرت لقاءات بين قيادة الحركة ورئاسة الدولة وقيادة الحزب وقيادات احزاب اخرى.

ولفت القدومي إلى أنه نتج عن هذه اللقاءات توقيع مذكرات تفاهم تضمنت العناوين الرئيسية المتعلقة بـالقضية الفلسطينية، منوهًا بأهمية هذه العلاقة سيما وأن هناك عوامل مشتركة بين الجانبين فيما يتعلق بمحاربة الظلم والثورة ضد التمييز العنصري ومواجهة الاحتلال.

وقد استدعى الاحتلال نائب سفير جنوب افريقيا، وقدم له اعتراضًا على زيارة قيادة الحركة للبلاد.

حماس الحريصة على الدبلوماسية تملك خيار الدفاع عن شعبها

أمّا زيارة الحركة لماليزيا برئاسته، فأوضح القدومي بأنها تمت بناء على دعوة من منظمة الأوفيان، وتم خلالها اجراء لقاءات مع رئيس الوزراء الماليزي ونائبه، وقيادات سياسية ومجتمعية بالبلاد.

ولفت إلى أن القيادة الماليزية عبرت عن تعاطفها مع الشعب الفلسطيني تجاه ما يتعرض له في انتفاضة القدس من عدوان همجي، مسترجعا موقف رئيس الوزراء الماليزي في ذكره للقضية الفلسطينية على منبر الامم المتحدة، رغم تجاهل بعض الزعماء لذلك.

وعزا القدومي تبدل مواقف هذه الاطراف من حركة لحماس، لشعورها بخطورة الكيان وأنه أصبح يشكل عبئًا سياسيًا على المنظومة الدولية، اضافة الى اقتناعها بعدالة القضية الفلسطينية ووعي قيادة الحركة في ادارة الصراع وكذلك ترتيب وادارة علاقاتها الخارجية بنجاح.

ورأى أن تبدل بعض المواقف تجاه الحركة جاء متأخرًا، لأن الحركة كانت منفتحة في علاقاتها منذ البداية، واعتمدت على مشروعية حقوقها السياسية.

ولفت القدومي إلى أن الحركة حققت نجاحًا في تشكيل هذه العلاقات منذ بداية التسعينيات سواء في الساحة الاوروبية أو الساحات الأخرى، وشهدت زيارات ولقاءات بعضها معلن والآخر سري احترامًا لرغبة الاطراف التي تتحفظ عن الاعلان عن هذه العلاقة.

ولفت إلى أن الحركة لا يوجد لديها محدودية في العلاقة مع اي طرف، وتسعى للعلاقة مع الجميع، بما يخدم عدالة القضية.

وأشار القدومي إلى أن (إسرائيل) تمارس تضليلًا اعلاميًا واسعًا في عدد كبير من دول العالم، ما يشكل عقبة في العلاقة بين الحركة وهذه الدول، الا ان هناك صورة جديدة بدأت تتشكل كشفت الوجه القبيح للاحتلال، وهو ما تعول عليه حماس.

مسار الانتفاضة

وفيما يتعلق بمسار الأحداث في انتفاضة القدس، أكدّ القدومي أنها رد فعل يقوم عليه جيل نشأ في ظل انتفاضة الأقصى الثانية، وسط انغلاق تام للأفق السياسي مع الاحتلال.

وقال إن الشعب عودنا على ابتكار أدوات جديدة في مواجهة الاحتلال، مشيرًا إلى ان الاحتلال رفض التعاطي مع اي مشروع تهدئة حتى بما في ذلك الحد الأدنى الذي قبلته الفصائل بعد العدوان على غزة صيف العام الماضي، بل وزاد من حصاره ضد القطاع، بينما زاد التنسيق الامني في الضفة المحتلة.

وأشار القدومي إلى أن الجيل الجديد لن ينتظر مطولًا أمام حالة انسداد الافق الراهن، وحالة القتل الجاري.

وحول إن كانت هذه الانتفاضة ستفقد الحركة بعضًا من علاقاتها السياسية، فأجاب أن الشعب يقاوم بما شرعته القوانين الدولية، بما في ذلك حق استخدام السلاح، منبهًا الى ان الاحتلال هو من ينفذ الاعدامات الميدانية بحق الشعب الفلسطيني.

صورة جديدة بدأت تتشكل كشفت الوجه القبيح للاحتلال

وقال القدومي إن الحركة لا تخشى أبدًا من منطلق عدالة قضيتها وحقها القانوني والانساني في مواجهة الاحتلال.

وحذر من أن حركة حماس الحريصة على الدبلوماسية ولغة العقل قادرة على أن ترد أي هجمة ضد ابناء شعبها وقادرة على الدفاع عن نفسها وعن هذه الانتفاضة.

وقال القدومي على الاحتلال ان يدرك بأن الضغط سيؤدي الى انفجار في وجهه، ولا يمكن له أن يحدد نتائجه.

وأوضح أن هناك تحديين أمام انتفاضة القدس، الأول يتمثل في كيفية ادارة الانتفاضة لجعلها انتفاضة تحرير، والاخر يتمثل بالتنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال.

وشدد القدومي على ضرورة تفعيل الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، على قاعدة نصرة الانتفاضة الفلسطينية وتحقيق اهدافها، مؤكدًا أن هدف الحركة هو تحويل الجهد الراهن لمسار دائم حتى تحرير فلسطين.

 

البث المباشر