غزة – الرسالة نت
استنكر د. محمد إبراهيم المدهون رئيس ديوان الموظفين العام, قرار جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني القاضي بفصل مجموعة من موظفيه نتيجة اعتبارات سياسية, معتبراً القرار بمثابة ضربة موجعة للصمود الفلسطيني في قطاع غزة.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أقدم على فصل مجموعة من موظفيه, حيث أصبح 370 موظفاً عاجزين عن إعالة أسرهم, وسط انتقادات حادة للهلال متهمين إياه بفصل الموظفين نتيجة اعتبارات سياسية.
وقال :" إن عمليات الفصل التي تواجه المواطنين الفلسطينيين تضاعف من أزمات القطاع الذي يعاني حصاراًً جائراًً منذ سنوات, مضيفاً أن الهلال الأحمر ارتكب بخطوته تلك جريمة بحق كافة الفلسطينيين ".
وأوضح د. المدهون أن تكرار عمليات الفصل الوظيفي باتت تؤكد وجود سياسة واضحة للنيل من عزيمة الفلسطينيين, وإضعاف قدرتهم على مواجهة الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات.
وانتقد د. المدهون ما يقدم عليه البعض من تسييس للوظيفة العامة, معتبراً أن ذلك يمثل انتهاكاً صارخاً لكافة الحقوق الإنسانية, التي كفلت حق المواطن في الفوز بالوظيفة العامة دون النظر إلى انتماءاته السياسية.
وقال :" تسييس الوظيفة العامة أمر مرفوض فمن حق كافة الفلسطينيين العمل في القطاع الحكومي دون النظر إلى توجهاتهم السياسية", مضيفاً :"ما يقوم به البعض من فصل للموظفين نتيجة انتماءاتهم يمثل جريمة يرفضها الجميع".
وأشار د. المدهون إلى أن ديوان الموظفين العام بغزة, حرص جاهداً على منح الجميع فرصة التنافس للفوز بالوظيفة العامة, معتبراً ذلك بمثابة واجب مقدس, على الجميع القيام به والعمل وفق تعاليمه.
وتساءل عن دور مؤسسات حقوق الإنسان وموقفها من عمليات الفصل الوظيفي المتكررة, داعياً هذه المؤسسات إلى تحقيق العدالة والوقوف بحزم ضد قرارات الإقصاء الوظيفية, مع منح الفلسطينيين حقهم في العمل.
وشدد في نهاية حديثه على ضرورة العمل الجاد لإنهاء عمليات الإقصاء الوظيفي المتكررة, موضحاً أن استمرارها سيضعف من آمال الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة إلى أطيافه المختلفة.