نظمت وزارة الإعلام – المكتب الإعلامي الحكومي- وقفة تضامنية رفضًا لاعتداءات الاحتلال بحق الصحفيين ووسائل الإعلام خلال تغطيتهم لانتفاضة القدس.
ووصفَّ مدير قناة القدس الفضائية عماد الافرنجي في كلمة له، الاعتداءات التي نفذها الاحتلال بحق العشرات منهم، بالممنهجة "كون الصحفي هو الموثق الوحيد لجرائم الاحتلال، وأن الأقلام الصحفية، وتصوير الحقيقة هو الأداة التي تُرهب الاحتلال مما يدخلهما في دائرة الاستهداف".
وبين الإفرنجي أن الصحفي الفلسطيني أثبت من جديد أنه ينتصر على رواية الاحتلال وعنجهيته، "عندما يقوم بالتوثيق لهذه الجرائم من خلال التصوير والتوثيق والرصد وأيضاً من خلال الجيش الإعلامي الالكتروني".
وأضاف: "الصحفي العامل بالأراضي الفلسطينية يمارس بحقه القمع والاستهداف المباشر كونه رائداً بمجال الإعلام الجديد الذي يفضح ويكشف زيف الاحتلال".
وتابع: "لن يتم التوقف عن إرسال الصورة الحقيقية إلى العالم الخارجي رغم الضغوطات والجرم والإرهاب ضد الصحفي الفلسطيني والأجنبي سواء"، مستشهدا بالعديد من الإصابات الحية منها إصابة الزميلة الصحفية هناء محاميد أثناء تغطيتها المباشرة علة الهواء للحدث في الضفة الغربية".
بدوره، ثمن مدير مركز الأورومتوسطي رامي عبدو دور الصحفيين الفلسطينيين والإعلاميين العاملين في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أنهم يدفعون ثمن تغطيتهم للحقيقة في سياق انتهاكات واضحة وممنهجة لحقوق الصحفي.
واستعرض عبدو دور الإعلام الفلسطيني من خلال دفع فاتورة كبيرة خلال الحروب الماضية بما قدمه من شهداء وإصابات، موضحاً أن هذه الاعتداءات هي اختراق واضح للعهود والمواثيق الدولية.
وطالب الاتحادات الدولية للصحفيين العرب والأجانب، والأجسام الصحفية، وكافة العاملين في المؤسسات الدولية الحقوقية بجعل قضية الاعتداء على الصحفيين قضية رأي عام وأولى أولوياتهم.
في سياق متصل، عبر مدير عام مكتب الاعلام الحكومي سلامة معروف عن شكره وتقديره للصحفيين على حضورهم رغم الأحوال الجوية السيئة، منوهاً إلى أن الاعلام الفلسطيني وقف وقفة واضحة ومشرفة وواضحة مع هذه الانتفاضة.
وبين معروف أن المكتب الإعلامي الحكومي رصد 70 حالة انتهاك ضد الصحفيين منذ بداية الشهر الجاري، لافتاً إلى أنه تم التواصل مع العديد من المؤسسات الدولية وذات العلاقة بالعمل لصحفي والقانون الدولي ووضعهم في صورة تلك الانتهاكات الصهيونية بحق الصحفيين.
واستعرض الخطوات التي قام بها المكتب من خلال عقد ورشة عمل لتحديد المصطلحات التي سيستخدمها الصحفيين، وتوثيق الجرائم ضدهم بالصوت والصورة، إضافة إلى رصد الاعتداءات وتجاوزات الاحتلال للقانون الدولي.
وبينَّ أن المكتب يعمل على تجهيز ملف لحمله الى محكمة الجنايات الدولية يشمل كافة الانتهاكات التي تمارس بحق الصحفيين.
ومن الجدير ذكره، أن الصحافة الفلسطينية والدولية تعاني من انتهاكات جسيمة ومتكررة يمارسها الاحتلال الصهيوني في المناطق الفلسطينية المختلفة، حيث رصد المكتب منذ بداية أكتوبر الحالي أكثر من 70 انتهاك بحق الصحفيين.