استهدف الطيران الروسي لأول مرة مناطق المعارضة السورية المسلحة في درعا وحلب المدينة وكثف غاراته بريفي حلب وإدلب، موقعا قتلى وجرحى، فيما مني جيش النظام بخسائر في ريفي حمص وحماة واستهدف بالبراميل المتفجرة المدنيين في ريف دمشق.
وقال مراسل الجزيرة في درعا إن طائرات روسية شنت غارات على مواقع للمعارضة المسلحة في تل الحارة ومحيط مدن الحارة وإنخل بريف درعا الشمالي. وذلك للمرة الأولى منذ بدء عملياتها في سوريا.
وفي السياق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان -اليوم الخميس- إن طائرات حربية يعتقد أنها روسية قصفت أهدافا بمنطقة تل الحارة في محافظة درعا جنوبي سوريا وعلى بعد أقل من عشرين كيلومترا من هضبة الجولان.
وتعد هذه الضربات الجوية في تل الحارة هي أعمق نقطة تصلها الطائرات الروسية في جنوبي سوريا منذ أن بدأت حملتها الجوية لمساندة النظام السوري منذ نحو شهر.
كما أفاد مراسل الجزيرة نت من جهته بأن الطيران الروسي شن أيضا للمرة الأولى غارات مكثفة على أحياء بمدينة حلب استهدفت أحياء الميسر والفردوس وكرم الطراب والعامرية وحلب القديمة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، في تطور لافت في توسع دائرة القصف في محافظة حلب.
جبهة حلب
وفي ريف حلب، قال مراسل الجزيرة إن الطيران الروسي شن غارات مكثفة شملت أطراف بلدة عندان (الريف الشمالي)، كما شمل قرية عزيزة (الريف الجنوبي) مما أدى لسقوط جرحى، كما استهدف القصف أيضا قرية مسكنة بالريف الشرقي.
من جهتها، ذكرت مصادر المعارضة المسلحة أن ثمانية من أفرادها قتلوا وأصيب آخرون جراء غارات على أحد مقارها بالقرب من بلدة البوابية جنوبي حلب، كما قتل تسعة أشخاص جراء القصف الروسي على بلدات حيان والقبر الإنجليزي وكفر حمرة في ريف حلب الشمالي.
وفي تطور آخر، قال مراسل الجزيرة نت في حلب إن قوات النظام تمكنت من استعادة السيطرة على بلدة السفيرة بالريف الشرقي بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية بمشاركة الطيران الحربي.
ونقل المراسل عن مركز السفيرة الإخباري أن التنظيم انسحب من حيي الجنينات والعزيزية، والتي سيطر عليها منذ يومين باتجاه قرية الصبيحة، حيث سقط عشرات من القتلى والجرحى من الطرفين خلال هذه المعركة.
وفي جبهة أخرى بحلب، قالت المعارضة المسلحة إن كتائبها استهدفت تجمعات قوات النظام في معمل الإسمنت والإسكان العسكري بحي الشيخ سعيد وفي كلية المدفعية بحي الراموسة في مدينة حلب بقذائف المدفعية والصواريخ والرشاشات الثقيلة، مما أوقع قتلى وجرحى في صفوفها.
معارك مستمرة
وفي جبهات ريف حماة، قالت المعارضة السورية المسلحة إنها تمكنت مساء الأربعاء من السيطرة بشكل كامل على قرية سكيك بالريف الشمالي الشرقي عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام قتل على إثرها عدد كبير من عناصره.
كما تتواصل الاشتباكات في تل سكيك المطل على قرى بريف حماة وريف إدلب الجنوبي، حيث ستؤدي السيطرة عليها إلى تسهيل بدء عمليات أخرى في تلك المنطقة وفقا لمصادر المعارضة.
وفي حمص قال مراسل الجزيرة إن ثمانية عناصر من قوات النظام السوري -بينهم ضابط- قتلوا في كمين نصبه مقاتلو المعارضة غربي بلدة الدار الكبيرة بريف حمص، كما تم إعطاب عدة مدرعات للنظام على جبهة قرية المشروع غربي الدار الكبيرة التي تعد أكبر معاقل المعارضة في المنطقة.
وتخوض قوات النظام مدعومة بسلاح الجو الروسي ومقاتلين أجانب اشتباكات عنيفة للسيطرة على بلدات المشروع والمحطة وهبوب الريح بهدف التقدم أكثر باتجاه بلدة الدار الكبيرة.
وفي ريف دمشق قالت مصادر من المعارضة إن عدد ضحايا الغارات الجوية على مدينة دوما في ريف دمشق الشرقي ارتفع إلى عشرة، فيما سقط أكثر من خمسين جريحا بعد أن شن طيران النظام أربع غارات على الأحياء السكنية في المدينة.
وفي داريا قتل ثلاثة مدنيين وأصيب أفراد عائلة كاملة في قصف باستخدام البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية وسط المدينة التي تتعرض للقصف بالبراميل المتفجرة من قبل طائرات النظام بشكل يومي.
وفي موضوع متصل، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس -نقلا عن قيادي سوري منشق- أن تنظيم الدولة أعدم أكثر من مئتين من عناصره من الشيشان ومن جنسيات وسط آسيوية منذ نحو ثلاثة أشهر كانوا بصدد الانشقاق عن التنظيم والتوجه للانضمام إلى صفوف جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام).