كرّمت جمعية دار القرآن الكريم والسنة في غزة، كوكبة من حفظة كتاب الله في مساجد القطاع.
وقال النائب عبد الرحمن الجمل رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن دار القرآن خرّجت الآلاف من حفظة كتاب الله خلال السنوات الماضية، ضمن برامج متخصصة أقامتها في السنوات السبع الماضية.
وقدّر الجمل في كلمته أثناء الحفل، وجود حوالي 3 آلاف حافظ للقرآن الكريم في منطقة غرب غزة، منبهًا إلى وجود برامج نسائية متخصصة لتحفيظ كتاب الله للفتيات والنساء في القطاع.
واعتبر هذا الانجاز مؤشرًا على مدى اهتمام غزة في حفظ القرآن الكريم، مستطردًا "ندير برامج التحفيظ بإمكانيات بسيطة جدًا، تمكّنا من خلالها تخريج الآلاف ممن أتموا حفظ كتاب الله ظهر قلب".
من جانبه، قال الدكتور نصر مدوخ رئيس الجمعية في منطقة غرب غزة، إن نسبة التحفيظ في قطاع غزة هي الأعلى مقارنة بغيرها من دول محيطة، رغم إمكانياتها البسيطة، لافتًا إلى ارتفاع نسب الحاصلين على سند في تلاوة القرآن والملتحقين في هذا البرنامج.
وشارك في مهرجان تكريم حفظة القرآن في فوج تاج الوقار السابع، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية ورئيس تجمع المؤسسات وليد العامودي، اضافة للنائبين محمد الغول وعبد الرحمن الجمل، واعضاء مجلس ادارة الجمعية وحفظة القرآن.
وقد أوضح مصطفى رضوان رئيس منتدى الحفاظ بجمعية دار القرآن الكريم، أن الاحتفال جاء ليكرم حوالي 50 من نخبة الحفاظ في منطقة غرب غزة، حيث تم انتقاءهم من بين المئات من الحفاظ، لحصولهم على درجات امتياز فما فوق في برنامج تاج الوقار السابع.
وبيّن رضوان أن الجمعية انجزت برنامجًا لتثبيت حفظ القرآن، وتم تسميع القرآن للعشرات من الحفظة عن ظهر قلب وبأحكام متقنة، في سابقة يزاحم فيهاقطاع غزة مناطق عديدة في العالم، رغم عدم توفر الامكانيات فيه، وحالة الحصار المطبقة في القطاع.
أمّا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، فنبه إلى أن هؤلاء الشبان الحافظين لكتاب الله، هم في مقدمة من دافعوا عن ابناء شعبهم في الحروب الثلاثة الذي شهدها القطاع، وهم ايضًا في مقدمة الصفوف التي تدافع عن ابناء شعبها في انتفاضة القدس.
وأكدّ هنية أن هؤلاء الشبان هم في طليعة جيل التحرير الذي سيقود معركة الحسم ضد الوجود الاسرائيلي.
وتخلل الحفل فقرات انشادية ودينية بحضور فرق فنية متخصصة، اضافة الى تكريم الطلبة الاوائل بشهادات ومكافآت رمزية.