غزة - وكالات
كشفت صحيفة " جيروساليم بوست" العبرية أن اجهزة عباس بالضفة الغربية سلمت منذ شهر (يناير/كانون الثاني) الماضي سلمت إلى قوات الاحتلال أكثر من (1232) اسرائيليا تسللوا إلى مدن الضفة الغربية بزعم "الخطأ".
واستعرضت الصحيفة في تقرير لها عن التنسيق بين اجهزة عباس والاحتلال ، حيث يمتدح الجيش الاسرائيلي التعاون الأمني مع سلطة فتح بالضفة، والذي ساهم في فرض أكبر قدر من "الأمن" في الضفة الغربية في مواجهات الجماعات المسلحة وخصوصا حركة حماس.
ويقر الجانبان بأن الآونة الأخيرة شهدت تعاظما ملحوظا في التعاون والتنسيق بينهما، لم يكن مسبوقا حتى بعد توقيع اتفاق أوسلو بقليل. لكن هذا التعاون لا يقتصر على محاربة أموال وسلاح الفصائل المعارضة، وحسب، فقد تطور ليشمل تعاونا أمنيا بين الشرطة في متابعة المخالفين مروريا وإعادة صهاينة يدخلون بالخطأ إلى المدن الفلسطينية، وحتى في التحقيق المشترك في جرائم.
وفي هذا السياق حولت الشرطة الاسرائيلية مؤخرا حوالي 4 ملايين شيكل (1.25 مليون دولار)، هي قيمة المخالفات التي جنتها من سائقين فلسطينيين، لحساب سلطة فتح بالضفة .
وقال تقرير الصحيفة أن قادة الطرفين في السلطة والاحتلال يتواصلون بشكل يومي من خلال رسائل البريد الإلكتروني والفاكسات والمكالمات الهاتفية، كذلك بموازاة الاجتماعات الأسبوعية.
وتسيطر اجهزة عباس التابعة لمحمود عباس على 10 مدن في الضفة الغربية، في مناطق «أ» أما باقي الضفة، فتخضع للسيطرة الاسرائيلية، وأي تحرك خارج هذه المنطقة يحتاج إلى تنسيق وموافقة اسرائيلية .
ويشرف الاتحاد الأوروبي على تطوير قدرات الشرطة الفلسطينية وتعقد دورات مشتركة بحضور صهاينة.
وتقول الصحيفة إن واحدة من أهم نتائج هذا التعاون الشرطي، هو الإخلاء الآمن للمئات من الاسرائيليين الذين يدخلون بطريق الخطأ المدن الفلسطينية في الضفة الغربية كل سنة.
وقد عقب الدكتور صلاح البردويل القيادي بحركة حماس على ذلك التقرير قائلاً: " لا نستغرب العقيدة الأمنية التي تنطلق منها هذه الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة برام الله، والتي تنص على حماية الصهاينة بموجب الاتفاقات الأمنية التي وقعتها مع قادة الاحتلال".
حماس حذرت
ولفت البردويل السبت إلى أن ما تقوم بها تلك الأجهزة يشكل خطر على الشعب الفلسطيني وقضيته باعتبارها انحازت تماماً إلى المشروع الصهيوني على حساب المشروع الفلسطيني.
وأضاف: "منذ أن جاء الجنرال دايتون إلى الضفة الغربية وأعاد ترتيب مليشيا أمن السلطة هناك قدم نجاحات بالمفهوم الصهيوني، نجاحات أمنية للأمن الصهيوني، فكان هو العقل المدبر، والمنفذ هي الأجهزة المدربة صهيونياًً وأمريكياً، وهذا النجاح في المفهوم الصهيوني والأمريكي يعود إلى ما بذلته الإدارة الأمريكية والصهيونية من إغراء لهذه المجموعات العاملة معها".
وأشار البردويل إلى أن حركته حذرت من تلك العمالة والتي غلفت بكلمة تنسيق أمني، ولكن هو بالفعل شراكة أمنية مع العدو الصهيوني وتحولت إلى عمالة كاملة، ولا تزال حركة فتح تعطي غطاءً سياسياً ومالياً لهذه العمالة وتشجع مثل هذه الحالات، بل وتمارس هي وعناصرها وقياداتها الوظيفة الأمنية التي تخدم أمن الكيان وتح