أعلنت الحملة الشعبية لمقاطعة "إسرائيل" في مصر "BDS"، في بيان، رفضها القاطع وتجريمها لتصويت مصر لصالح عضوية "إسرائيل" في لجنة الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي التابعة للأمم المتحدة.
وقالت الحملة في بيانها إنه 'في سقطة تاريخية طالعتنا بها الأنباء عشية الأمس، أقدمت الحكومة المصرية ممثلة بخارجيتها على خطوة غير مسبوقة ومشينة، حيث قامت الحكومة بالتصويت لصالح "إسرائيل" في انتخابات عضوية لجنة الأمم المتحدة للاستخدامات السلمية للفضاء'.
وأضافت أن "هذا الإجراء الفاضح جاء في ظل امتناع باقي الدول العربية عن التصويت، وغياب بعضها عن الجلسة، ورفض دولة وحيدة، وهي ناميبيا، ليكون بمثابة الموافقة إن لم يكن التأكيد والدعم لنهج وسياسات هذا الكيان الصهيوني العرقي القمعي المغتصب".
وتابعت أن "ذلك الكيان الخبيث الذي عاث في أراضينا فسادًا وإجرامًا، مستبيحاً كل الحرمات والمقدسات، ومستهينًا بكل القيم والمعاني والإنسانيات، وقابله قادتنا وحكوماتنا بالاتفاقيات والاستسلام".
وأضاف البيان أنه "وأخيراً وفي حادثة حديثة مواكبة لانتفاضة أهل فلسطين، ودعم أحرار العالم لهم ولعزل إسرائيل دبلوماسيًا واقتصاديًا، وفى ظل استشراء هذا الكيان المجرم قتلاً وقمعاً واغتصابًا، وحرقاً واقتحامًا للأقصى وكل مقدساتنا وأراضينا وأهلنا بفلسطين، يدعمه قادتنا بالتصويت والانتخابات متخاذلين ومتواطئين ضد الانتفاضة".
واعتبرت الحملة أن "هذا الدعم الذي تلقته إسرائيل بفرحة عارمة، واحتفالات، معلنة جنيها لثمرة جهودها وتحركاتها الدبلوماسية وتعاون شركائها. وإذ يعلم الجميع أن السكوت عن الحق جريمة فما بال دعمها الذي هو أشد وأشنع جرماً".
وأعلنت الحملة رفضها التام لهذه الخطوة، وتجريمها، وتجريم آخذيها ومقريها والساكتين عليها، قائلة إننا "نرفض أي تبرير أو تفنيد لها، ونتوجه بكامل الاعتذار والأسف لإخواننا في فلسطين وكل الأراضي العربية المحتلة وغيرها، ونؤكد على دعمنا التام لانتفاضة أهلنا بفلسطين وكفاحهم وصمودهم، بحجم تأكيدنا على رفضنا التام وعدم اعترافنا بشرعية هذا الكيان الصهيوني المجرم المحتل وكل داعميه من الحكام والحكومات المجرمة المتواطئة".
ودعت الحملة "جموع المصريين والشعوب العربية لرفض هذا التصرف وإدانته وتأكيد دعمهم لانتفاضة الفلسطينيين وصمودهم، ورفضنا جميعًا الاعتراف بهذا الكيان الصهيوني المجرم والتعامل معه وبأي حق له في الوجود".